عدوان إسرائيل على غزة: مصر تبدأ الوساطة وأبو مازن يعلن الحداد والجزيرة في خدمة الاحتلال
استشهاد 21 فلسطينيا بينهم 9 اطفال وأدرعي يبرر قتلهم بفيديو من الجزيرة
شيع الفلسطينيون ليل الاثنين شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في جنازة جماعية شعبية.
استشهد 21 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، مساء اليوم الاثنين، في غارة إسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل “حارس الأسوار”.
وتوعدت حركة حماس بالرد على هجمات إسرائيل وإطلاق المزيد من الصواريخ الليلة على إسرائيل، وذلك بعد إطلقاها عشرات الصواريخ يوم الاثنين.
وبدأت حماس إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه القدي وعسقلان وسديروت، ردا على اعتداءات إسرائيل على المصلين في المسجد الأقصى، إلا أنها لم تصب شيئا وسقطت غالبيتها في مناطق مفتوحة، بحسب بيانات وتقارير إسرائيلية وإعلامية.
أبو مازن يلغي احتفالات العيد وينكس الأعلام
أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس أبو مازن قرر إلغاء كافة الاحتفالات في عيد الفطر واقتصارها على الشعائر الدينية.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ألغى الرئيس الفلسطيني كافة الاحتفالات لمناسبة عيد الفطر، وأكد على اقتصارها على الشعائر الدينية فقط.
ووفقا للبيان تضمن قرار الرئيس الفلسطيني تنكيس الأعلام، وذلك “حدادا على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا، مساء اليوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن استهداف القدس وعسقلان والمستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة برشقات صاروخية، في أعقاب التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة.
كما أصاب صاروخ فلسطيني مضاد للدبابات أطلق من المنطقة الساحلية الصغيرة سيارة مدنية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي واحد، بحسب جيس الاحتلال.
مصر تبدأ الوساطة لإنهاء العدوان
وسريعا بدأت مصر الوساطة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الغارات التي تقتل الأبرياء.
واتصلت مصر بالأمم المتحدة ومسؤولين إسرائيليين، وكذلك إسماعيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بحسب رويترز.
وجاري العمل حاليا على احتواء الموقف ووقف التصعيد، وأن توقف إسرائيل غاراتها على غزة مقابل وقف حماس لإطلاق الصواريخ.
الجزيرة في خدمة إسرائيل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق 150 صاروخا من قطاع غزة باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، لافتا إلى أن منظومة القبة الحديدية تعترض العشرات منها.
وكالعادة أثارت قناة الجزيرة القطرية غضب الكثير من المشاهدين العرب والمسلمين لاستضافتها محليين وصحفيين ومسؤولين إسرائيليين للدفاع عن جرائم دولة الاحتلال وقتل 20 فلسطينيا اليوم.
ها هي#الجزيرة تبث صورًا تعكس إجرام حماس الذي يطلق صواريخه الإرهابية من المناطق المأهولة بالسكان، حتى #الجزيرة لا يمكنها أن تخفي حقيقة ما يجري pic.twitter.com/26yaegMpgK
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 10, 2021
واستضافة الجزيرة محللين ابرزهم “إيلي نيسان” الذي دافع عن قتل أطفال فلسطين، وحمل الفلسطينيين العزل مسؤولية التصعيد في القدس والمسجد الأقصى.
كما استشهد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بقناة الجزيرة وشكرها على نشر فيديوهات للمقاومة الفلسطينية وهي تطلق صواريخ باتجاه القدس وبلدات فلسطينية أخرى من وسط المناطق السكنية، فضلا عن شكرها لاستضافة محللين إسرائيليين.
ونشر أدرعي، سلسلة تغريدات علق فيها على الأحداث التي تشهدها مدينة القدس والتصعيد الكبير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على صفحته الرسمية في “تويتر”، إنه تم “القضاء على خلية تخريبية تضم ثلاثة مخربين من حماس كانت تهم بنشاطات إرهابية في شمال قطاع غزة”، وفق تعبيره.
وقال أدرعي: “ها هي الجزيرة تبث صورا تعكس إجرام حماس الذي يطلق صواريخه الإرهابية من المناطق المأهولة بالسكان، حتى الجزيرة لا يمكنها أن تخفي حقيقة ما يجري”.
القبة الحديدية تفشل في اعتراض كل الصواريخ
وكانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمهلت القوات الإسرائيلية للانسحاب من المسجد الأقصى حتى السادسة مساء أمس الاثنين، محذرة من العواقب.
انتهاء مهلة حماس
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسام”، عبر قناته على “تليغرام”، إن “قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلة حتى الساعة السادسة من مساء أمس السبت، لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر”.
وبعدها أطلقت حماس عشرات الصواريخ باتجاه مناطق إسرائيلية، وردت إسرائيل بغارات جوية انتقامية.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس الاثنين للمرة الثانية خلال أيام، المسجد الأقصى واعتدت على المصلين داخله.
ويشهد حي الشيخ جراح بالقدس منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.