أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الثلاثاء، أوامر بمواصلة الغارات الجوية على قطاع غزة، في وقت تستمر الفصائل الفلسطينية في قصف مدن جنوبي إسرائيل بالصواريخ.
وأكد غانتس أن عملية “حارس الأسوار” سوف تستمر بالشكل الحالي مع فرض حصار كامل على قطاع غزة.
وأسفرت أحدث ضربة إسرائيلية على قطاع غزة عن استشهاد فلسطيني وجرح 8 آخرين، من بينهم طفل، حيث استهدفت شقة سكنة في حي الرمال جنوبي مدينة غزة.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 23 شهيدا بينهم 9 أطفال، منذ أمس الاثنين.
استدعاء الاحتياط
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن استدعاء أكثر من 5 آلاف جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط لمواجهة الموقف المتصاعد.
وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، الثلاثاء، عن استدعاء 8 فرق من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بسبب التوتر في القدس على إثر المواجهات المستمرة في المدينة منذ أيام.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية بالفعل على استدعاء 5 آلاف عنصر احتياط إلى الخدمة بشكل عاجل.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بنشر بطاريات مدفعية على تخوم قطاع غزة، ما ينذر باحتمال تصعدي الموقف إلى قصف بري، بعد استخدام الطيران والزوارق البحرية في قصف القطاع منذ الأمس.
345 صاروخا فلسطينيا
وأعلن الجيش الإسرائيل أن الفصائل الفلسطينية مستمرة في التصعيد وأطلقت 345 صاروخا من غزة على إسرائيل، سقط منها 255 على مدن وبلدات إسرائيلية منذ بدء التصعيد ليلة أمس الاثنين.
وأفاد مصدر طبي إسرائيلي بأن الصواريخ الفلسطينية تسببت بإصابة 31 شخصا، وقد وصلوا إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان، من بينهم حالتان في حالة خطيرة ومتوسطة.
فقدان قادة من حماس والجهاد
وأعلنت كل من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وحركة الجهاد عن فقدان يعض من قياداتهم الميدانية في العمليات العسكرية الأخيرة.
وقالت القسام إن عددا من عناصرها بينهم قياديين فقدوا في غارة إسرائيلية استهدفت مواقعهم ليل الاثنين.
بينما أعلنت حركة الجهاد مقتل اثنين من كبار قياداتها في العمليات الإسرائيلية أمس الاثنين.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف أكثر من 150 موقعا لحركة حماس في قطاع غزة الليلة الماضية.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، بأن أكثر من 200 صاروخ أُطلق من غزة منذ الاثنين، موضحا أن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض أكثر من 90 بالمئة منها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ الفلسطينية أصاب منزلين بشكل مباشر في مدينة عسقلان، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل بجروح مختلفة.
قناصل أوروبا في حي الشيخ جراح
تأتي هذه التطورات فيما توجه عدد من قناصل الدول الأوروبية إلى حي الشيخ جراح في القدس للاطلاع على أوضاع العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد من بيوتها من قبل المستوطنين.
ولا يزال حي الشيخ جراح نقطة توتر رئيسية في القدس الشرقية شمالي البلدة القديمة مباشرة، حيث تواجه العديد من العائلات الفلسطينية احتمال الطرد من منازل يدّعى مستوطنون يهود ملكيتهم لها وذلك في نزاع قضائي طويل.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إرجاء قرار بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، وهو السبب الأساسي الذي أدى الى اندلاع العنف وجرح المئات في القدس.
وتصاعد التوتر منذ أسابيع وسط اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومحتجين فلسطينيين، مما أثار مخاوف دولية من خروج الوضع عن السيطرة.