عبدالله صالح يطلب مساعدة السعودية للقضاء على الحوثيين
فاجأ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الجميع بموقف جديد من المملكة العربية السعودية ووشن هجوما ضايا على حلفائه الحوثيين وأمر قوات بمهاجمتهم وطردهم من صنعاء.
وتأتي دعوة صالح في الوقت الذي بدأت قواته بالفعل في قتال الحوثيين لليوم الرابع على التوالي في صنعاء، ما يشير قرب انتهاء تحالف صالح والحوثي ويعكس حجم الأزمة التي يعيشها حلفاء إيران في اليمن.
وقال صالح في كلمة نقلتها وسائل الإعلام إنه يدعو الأخوة من الدول المجاورة والحلف الذي تقوده السعودية إلي وقف الحرب ورفع الحصار وفتح المطارات والسماح بالمساعدات الغذائية وانقاذ الجرحي وبدء صفحة جديدة.
واتهم صالح مليشيات الحوثي بارتكاب أعمال عدوانية وترهيب المدنيين بصنعاء، وقال “أن الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى الوطن منه على مدى 3 سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث لا يوجد مرتبات ولا دواء ولا مأكل ولا مشرب ولا أمان، ويقومون بتجييش الأطفال الصغار ويزجون بهم في معارك عبثية”.
وأضاف صالح انه صحيح يوجد عدوان، عدوان غاشم، ولكنهم جزء لا يتجزأ من سبب العدوان، بسبب تصرفاتهم الحمقى، ليس في الداخل ولكن مع الآخرين، وسنتعامل معهم بطريقة ايجابية وما حصل لليمن كاف إلي هذا الحد.
ولفتت الوكالة إلي تنحي صالح بعد 33 عاما من منصبه في عام 2012 بعد أشهر من الاحتجاجات في الربيع العربي ضد حكمه ولكنه ظل قائدا لحزب المؤتمر الشعبي وهو أكبر حزب سياسي في البلاد.
وأضافت الوكالة أن التحالف الذي تقوده السعودية رحب بتصريحات صالح، ولكن التحالف يعتبر صالح خان العرب لأنضمامه للقوات التي يقودها الحوثيون المتحالفون مع إيران.
والجدير بالإشارة إلي أن الحرب الأهلية اليمنية تسببت في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في عام 2015، وشردت أكثر من مليوني شخص، وتسببت في تفشي مرض الكوليرا الذي أصيب ما يقرب من مليون شخص ووضعت الحرب البلاد علي شفا مجاعة.