عباس يتبع استراتيجية جديدة مع حماس وإسرائيل وأمريكا
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يسعي لاستراتيجية جديدة مع منظمة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة مع الضغط المتزايد علي السلطة، وشعوره بوجود مؤامرة لتقويض السلطة الفلسطينية والقضاء علي الحقوق الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلي طلب عباس عقد اجتماع لمسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وفتح في وقت لاحق من هذا الشهر لوضع سياسة جديدة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة ، واتخاذ قرار بشأن مستقبل العلاقات مع حماس، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين في رام الله.
وقال المسؤولون لصحيفة ” جيروزاليم بوست “: إن عباس سيطلب من ممثلي الهيئتين – منظمة التحرير الفلسطينية وفتح – الموافقة على سلسلة من الإجراءات التي ستحدد مستقبل علاقات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والولايات المتحدة وحماس.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة: “لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة، يشعر الرئيس عباس أنه يواجه مؤامرة لتقويض السلطة الفلسطينية والقضاء على الحقوق الفلسطينية”.
وقال مسؤول آخر في السلطة الفلسطينية ” إن عباس توصل إلى استنتاج مفاده أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية مصممتان على تدمير حل الدولتين، من أجل تمهيد الطريق لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ، والتي تُعرف أيضًا باسم” صفقة القرن “.
وأشار المسؤولون إلي إن عباس يدرس الآن عددًا من الإجراءات التي من شأنها إرسال رسالة قوية “إلى المجتمع الدولي.
وأضاف المسؤولون: نحن نتعرض للهجوم من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وهذا يتطلب من القيادة الفلسطينية اتخاذ خطوات غير مسبوقة ومهمة لمواجهة هذا الهجوم.
وقال سليم زعنون ، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ” سيعقدالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله اجتماع في 28 أكتوبر لمناقشة التدابير التي يجب اتخاذها في مواجهة الهجوم العنيف الذي يستهدف المواطن الفلسطيني، وسنناقش المشروع الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين ، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف إن الاجتماع سيركز على وضع آلية لتنفيذ القرارات السابقة لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح، فيما يتعلق بمستقبل علاقاتنا مع إسرائيل من أجل الحفاظ على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته.
أوصى المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة المركزية لحركة فتح بقطع العلاقات مع إسرائيل رداً على الحكومة الإسرائيلية وسياسات الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين ، وخاصة وقف المساعدات المالية الأمريكية إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال المسؤولون لصحيفة “جيروزاليم بوست”: إن عباس يدرس أيضا وقف التنسيق الأمني بين قوات الأمن الفلسطينية وقوات الدفاع الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسيعمل عباس علي طرح القضية أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماعه في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال المسؤولون “لقد حان الوقت لاستراتيجية فلسطينية جديدة، لقد غيرت الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية قواعد اللعبة وهذا يتطلب منا التوصل إلى استراتيجية جديدة لمواجهة المؤامرة ضد شعبنا وقضيتنا”.