عباس وهالي تبادلا الأنتقادات حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي
اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس حكومة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتخليها عن التزامها بالتوصل الى تسوية سلمية وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن عباس الذي عاصر ثلاثة رؤساء امريكيين علقوا الأمل علي إجراء مفاوضات سلام ناجحة وكانوا وسطاء للسلام، ناشد عباس في خطابا غاضب أمام مجلس الأمن الدولي بعقد مؤتمر سلام دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وليس الامريكيين.
وقال عباس “التقينا برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب 4 مرات منذ عام 2017 وعبرنا عن استعدادانا المطلق للتوصل إلي اتفاق سلام تاريخي، ولكن هذه الإدارة لم توضح موقفها: هل هو حل دولتين أو دولة واحدة لاحتلال إسرائيلي دائم”.
واستنكر عباس اعلان ترامب باعترافه القدس عاصمة لإسرائيل، وأدراج الولايات المتحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية على قائمتها للمنظمات الإرهابية وتفرض القيود على عمل البعثة الفلسطينية في واشنطن” بذريعة” قرارات الكونغرس منذ العام 1987.
وتساءل في حضور السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي التي بدت متحجرة الوجه ” كيف تقيم الإدارة علاقات معنا وتزورنا وتساعدنا ونحن في الكونغرس إرهابيون؟، وكرر” كيف تساعدون إرهابيين إذا كنا كذلك؟”.
وقالت هالي ردا علي عباس “الولايات المتحدة تدرك أن القيادة الفلسطينية غير سعيدة للغاية بقرار نقل سفارتنا إلى القدس، ولا ينبغي أن تحبوا القرار، ولا ينبغي أن تشيدوا به، كما لا يتعين عليكم قبوله، لكن اعلموا أن القرار لن يتغير”.
واضافت هالي أن مفاوضينا يجلسون خلفي ومستعدون للحديث والخيار سيدي الرئيس لك.
ولفتت الصحيفة إلي أن عباس غادر مباشرة بعد انتهاء كلمته، ولكنه حث علي وضع اطار دولي للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة، وأوضح عباس أن دولة بمفردا لا يمكن ان تحل صراعا اقليميا أو دوليا بدون شركاء دوليين أخرين.
وأضافت الصحيفة ان ترامب اثار مؤخرا شكوكا حول مشروع السلام الخاص بالشرق الأوسط، وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل هيوم”: “لا أعرف متي سنجري محادثات، ولكن اعتقد أنه سيكون من الغباء للفلسطينيين وفعل احمق من الإسرائيليين إذا لم يتوصلوا لاتفاق لأنها الفرصة الوحيدة ولن يحدث ذلك بعد هذا الوقت”.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش رافيل “ان كوشنر وغرينبلات اعربا عن تقديرهما للفرصة للاستماع الى خطاب عباس الا انهما شعرا بخيبة امل من المحتوى”، وقالوا “أنهم كانوا يأملوا ان نسمع بعض الافكار الجديدة والبناءة”، واضاف رافيل أن الاقتراح الأمريكي مازال قائم وسنقدمه في اوقت المناسب.