عباس لـ«وفد إسرائيلي»: نتنياهو رفض لقائي .. واتفق مع «الشاباك» بنسبة 99% من القضايا
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) قال في اجتماع جمعه بنشطاء سلام إسرائيليين، أمس الأحد، ، إنه يلتقي مع رئيس «الشاباك» نداف أرغمان لغايات التنسيق الأمني، وذلك على الرغم من القطيعة السياسية، بحسب ما نقلته شبكة قدس الإخبارية.
وأضافت الشبكة الإخبارية أن عباس قال للوفد، خلال اجتماعه بهم بمقر المقاطعة في رام الله: «السلطة تتفق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في 99% من القضايا».
وقال عباس، في لقاء الإسرائيليين أيضاً، إن «إسرائيل» ترفض الجلوس للمفاوضات مع الفلسطينيين رغم اقتراح روسيا مرتين عقد لقاءات للمفاوضات. وأضاف: «نتنياهو رفض لقائي».
كونفدرالية مع الأردن
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن ناشطة في المنظمة الإسرائيلية، بعد لقائها الرئيس عباس، قوله إن مسؤولين أميركيين يعملون على وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، طرحوا فكرة إقامة كونفدرالية مع الأردن على الرئيس الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأبلغ عباس، خلال اجتماع مع نشطاء حركة «السلام الآن» الإسرائيلية في رام الله، فحوى محادثات أجراها مع غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حسب ما ذكرت هاغيت عوفران لوكالة فرانس برس.
ونقلت عوفران عن عباس قوله، إنه أبلغ المسؤولين الأميركيين بأنه سيكون مهتماً فقط إذا كانت إسرائيل أيضا جزءاً من هذا الاتحاد الكونفدرالي.
وجاء على صفحة منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، في تغريدات على موقع «تويتر»، أن اللقاء كان إيجابياً، وحضر اللقاء أعضاء من المنظمة، واستمعوا لمواقف أبومازن بشتى القضايا الساخنة.
وبيّنت المنظمة الإسرائيلية أن عباس أكد لهم أنه وعلى الرغم من القطيعة السياسية مع الإسرائيليين، فإن التنسيق الأمني مع الشاباك والجيش مستمر للحفاظ على حياة الإسرائيليين، بحسب وكالة صفا الفلسطينية.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين والقرار الأميركي بوقف المساعدات للأونروا، نقلت المنظمة عن عباس قوله إنه يدعم حلاً لقضية اللاجئين، على ألا يكون على حساب الوجود الإسرائيلي.
كما أعرب عباس عن مواصلة التمسك بحل الدولتين ضمن قرارات الشرعية الدولية وحلّ تقبله «إسرائيل» لقضية اللاجئين على ألا يهدد وجودها، مهنّئاً الإسرائيليين باقتراب رأس السنة العبرية.
تأكيد للقاء
من جهته، أكد مكتب عباس اجتماع الأحد مع نشطاء السلام، ولكن ليس التعليقات حول الكونفدرالية.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن الرئيس استقبل، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، ضم سكرتير عام الحركة شاكيد موراغ، وعضوَي الكنيست موسى راز عن حزب ميريتس، وعن المعسكر الصهيوني كسينيا سفيتلوفا، ونشطاء سلام من حزب الليكود.
وقالت إن الرئيس أكد أن «السلام يجب الوصول إليه مهما كان حجم التحديات والصعوبات التي تواجه طريق تحقيقه، من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا من كلا الشعبين».
وأشار إلى أن «الجانب الفلسطيني يده ممدودة دائماً لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها شرقي القدس على حدود عام 1967؛ لينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن والاستقرار».