ظريف: مسؤولون عراقيون يرفضون التعاون معنا خوفا من واشنطن
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأربعاء، أن هناك مسؤولين عراقيين لا يقبلون التعاون مع بلاده خوفا مما وصفه بـ”الهيمنة” الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ظريف خلال اجتماع بمقر القنصلية الإيرانية في كربلاء جنوبي العراق.
وقال إن “كبار المسؤولين في العراق عازمون على التعاون مع إيران، إلا أن هناك مسؤولين على مستويات محلية، لا يقبلون بهذا الأمر خوفا من الهيمنة الأمريكية”.
وأوضح أن “هؤلاء يمنعون إصدار ضمانات مصرفية لشركة إيرانية حتى لا تأتي للبدء بمشاريعها في العراق”.
كما أشار أيضا إلى أن “الرسوم الجمركية المفروضة في العراق على إسمنت إيران المستورد، أعلى من الرسوم المفروضة على الإسمنت الإماراتي”.
وشدد ظريف على أن الولايات المتحدة لن تجني شيئا من عقوباتها على إيران.
وقال بهذا الخصوص: “واشنطن نفسها اعترفت بصرف 7 مليارات دولار دون تحقيق أي مكسب”، معتبرا أن “الولايات المتحدة غير قادرة على إدارة العالم، وعلينا أن نتصرف وفق هذا الواقع”.
ووصل ظريف إلى العراق، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، والتقى خلال اليومين الماضيين، مسؤولي الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم الشمال.
وفي نوفمبر الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن العقوبات الأمريكية ضد إيران ليست أممية حتى تلتزم بها بلاده. وأكد أن العراق ليس جزءا من منظومة العقوبات”، الأمريكية على إيران.
وبدأت الولايات المتحدة، في 5 نوفمبر الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في 21 ديسمبر الماضي، منح إعفاء لمدة 90 يوما للسماح للعراق بمواصلة المدفوعات لواردات الكهرباء والغاز من إيران.
ويكرر مسؤولو العراق بأن بلدهم ليست جزءا من العقوبات الأمريكية على إيران، إلا أنهم لم يعلنوا صراحة عدم التزام بغداد بالعقوبات.
وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران، منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003، على يد قوات دولية بقيادة واشنطن، وتقود العراق حاليا، حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران.