طريقة ثورية تنبت قلبا اصطناعيا من خلايا جذعية
نجح علماء من جامعة “كولومبيا” في إنبات قلب بشري، يعمل بشكل طبيعي، باستخدام خلايا جذعية، في زمن لم يتجاوز الأربعة شهور.
وتقوم الطريقة التقليدية لتطوير أعضاء من الخلايا الجذعية على استعمال الخلايا في مرحلة متقدمة من التطور، بحيث تكون أقرب من التشكل بنوع النسيج الذي يريد العلماء الوصول إليه.
ولكن علماء جامعة “كولومبيا” لجأوا، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى طريقة مختلفة، إذ استخدموا خلايا جذعية في أولى مراحل نموها، وهو ما سهل عليهم تطويعها بشكل أسهل ووفقاً للطريقة التي يريدونها، تمتعت باستجابة أعلى للتحفيز الذي يرغبون بتطبيقه، لتسريع نمو العضو.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن غوردانا فنجيك نوفاكوفيتش، دكتورة الهندسة الطبية الحيوية في جامعة “كولومبيا” قولها: “ركزنا على إنضاج الخلايا الخاصة بعضلة القلب أكثر، فكلما نجحنا في ذلك، كلما كان الأمر يسير على نحو أفضل، وذلك لأنها ستستجيب بشكل أفضل للإشارات الخارجية التي نقدمها لتسريع نمو القلب”.
ولتسريع نمو خلايا القلب الاصطناعي، وجه الباحثون نبضات كهربائية للقلب لتحفيزه، وجعله ينتفض بنفس الطريقة التي يعمل بها القلب الطبيعي في الجسم البشري.
وزاد الأطباء تواتر الانقباضات الكهربائية شيئا فشيئا كل يوم، لإجبار القلب الاصطناعي، على التطور والنمو والنضج بشكل أسرع.
وأخذت الخلايا الجذعية في غضون 4 أسابيع شكل خلايا قلب شخص بالغ، وبدأت بالعمل مثلها أيضا.
ويمكّن هذا الإنجاز الطبي العلماء من التلاعب بنسيج القلب الاصطناعي ليتصرف تماماً كالقلب العليل، وهكذا يجرون أبحاث وتجارب حول الأمراض القلبية وأسبابها، واستجابة العضلة للأدوية.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها علماء من إنبات قلب اصطناعي في مختبر، إلا أن الأنسجة في تلك المحاولات فشلت في محاكاة السمات الوظيفية لقلب الإنسان، مثل بنية الأنسجة ونمط دقاتها.