طرد عراقي مثلي من النمسا لـ”أنوثته المفرطة”
في تطور جديد للقضية المدوية، أشار عراقي رفضت فيينا منحه حق اللجوء لعدم التصديق بادعائه أنه متحول جنسيا إلى أن مسؤولين نمساويين فضحوه أمام عائلته ما جعله يتخوف من العودة لبلاده.
وأكد العراقي المدعو فراس (27 عاما)، في حديث هاتفي خاص إلى صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن والده وشقيقه باتا على علم بخصوص انتمائه الجنسي، وذلك على الرغم من ضمانات السلطات النمساوية بأن تفاصيل المقابلات مع الرجل لن تكشف أبدا.
وأوضح فراس أنه أكد للمسؤولين النمساويين أن عائلته لا تعلم شيئا عن مواقفه الجنسية، لكن هؤلاء اتصلوا بوالده وسألوه ما إذا كان يعرف أن ابنه مثلي جنسيا.
وردا على هذا السؤال قال والد فراس إنه لم يعلم شيئا عن ذلك، مضيفا أن ابنه دعى صديقاته إلى البيت غير مرة.
وقال فراس إن هذه الشهادات هي السبب الحقيقي لرفض السلطات النمساوية منحه حق اللجوء، حيث أشار مسؤولون بعد الاتصال مع والده إلى أنه “يتصرف كفتاة” ونصحوه بالعودة إلى وطنه ومواصلة الالتزام بالصمت حول مواقفه الجنسية.
وأعرب فراس عن عزمه تقديم استئناف على قرار السلطات.
وحذر نشطاء حقوقيون من تشديد النمسا إجراءات الهجرة منذ تولي المستشار الحالي سيباستيان كورتس مقاليد الحكم أواخر العام الماضي، مشددين على أن رفض قبول مهاجرين متحولين جنسيا هو في بعض الحالات بمثابة حكم بالإعدام عليهم بسبب التحديات والمخاطر التي يواجهونها في بلدانهم المحافظة بسبب انتمائهم الجنسي.