ضربات جوية تستهدف جيبا لمقاتلي المعارضة قرب دمشق
أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري أن ضربات جوية استهدفت منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق يوم الأحد في حين تكثف القوات الحكومية جهودها لسحق آخر معقل للمقاتلين قرب العاصمة.
وأظهرت اللقطات الحية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حي الحجر الأسود في حين كان يُسمع أزيز الطائرات المحلقة في سماء المنطقة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن اثنين من اللاجئين الفلسطينيين – أب وابنه- قتلا في منزلهما في مخيم اليرموك المجاور.
وقال كريس جينيس المتحدث باسم الأونروا إن الدمار لحق بآلاف المنازل في اليرموك في القتال المستمر منذ أربعة أيام.
وأضاف ”يجب أن يكون هناك ممر آمن للمرضى والجرحى والذين يحتضرون من المدنيين… اليرموك تحول إلى مخيم للموت مثل أحد درجات الجحيم السفلى“.
والجيب الذي يسيطر عليه متشددون متصل بجيب آخر تسيطر عليه جماعات معارضة أخرى تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.
ويسعى الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا لسحق آخر جيوب محاصرة للمعارضة بعد أن هزم مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت آخر أكبر معقل لهم قرب العاصمة.
وبدأ مقاتلو المعارضة السبت الانسحاب من جيب كانوا يسيطرون عليه يقع شمال شرقي دمشق في منطقة القلمون الشرقي بموجب اتفاق استسلام مع الحكومة. ويجري نقلهم لمنطقة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.
وباستعادة القلمون الشرقي والجيب الواقع إلى الجنوب من دمشق لم يتبق للمعارضة سوى جيب واحد محاصر شمالي مدينة حمص لكن ما زالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية على الحدود مع الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق خارج سيطرة الأسد.
ويسيطر المعارضون على أراض في جنوب غرب وشمال غرب البلاد ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على أراض في شمال وشرق سوريا.