ضربات العدوان الثلاثي لن يكون لها تأثير على ميزان القوى في سوريا
شهدت العاصمة السورية اليوم السبت عدوان ثلاثي من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وشنت القوات الغربية غارات جوية علي سوريا، داعين ان العدوان رداً على هجوم بالغاز الكيماوي بمدينة الدوما السورية الذي تسبب في مقتل العشرات.
عدوان ثلاثي
واوضحت صحيفة “كريستيان توداي” الأمريكية أن العدوان العسكري الثلاثي يهدف تدمير الأسلحة الكيميائية التي لدي نظام الرئيس بشار الأسد، ويعد الهجوم اكبر تدخل من القوات الغربية في سوريا منذ بدأ الحرب.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض “أن الحلفاء الثلاثة نظموا قواتهم لشن هجمات علي سوريا”، وأثناء اعلانه عن الهجوم الجوي ضد سوريا، هزت الأنفجارات العاصمة دمشق.
ضربات محدودة ومستهدفة
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضربة بأنها “محدودة ومستهدفة” وقالت إنها سمحت بتوجيه ضربة بعد الحصول علي معلومكات استخباراتية تؤكد ان الرئيس الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الخير في مدينة الدوما السورية.
بينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون “أن الضربات محدودة حتي الآن واستهدفت فقط منشآت الأسلحة الكيميائية السورية”.
اطلاق أكثر من 100 صاروخ
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد ” لقد تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من السفن والطائرات، واستهدف الهجوم الثلاثي ثلاثة مرافق للأسلحة الكيميائية الرئيسية في سوريا”.
وقال وزير الدفاع البريطاني جافن ويليامسون “إن الضربات كانت ناجحة للغاية”.
وأشارت الصحيفة إلي أن الضربات شملت مركزاً سورياً في دمشق من أجل البحث والتطوير وانتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى مرفق لتخزين الأسلحة الكيميائية بالقرب من مدينة حمص، والهدف الثالث كان بالقرب من حمص، يحتوي على مرفق لتخزين معدات الأسلحة الكيميائية ومركز قيادة.
وقال ماتيس “ان الضربات مرة واحدة” بينما أشار ترامب إلي المزيد من الضربات ضد حكومة الأسد.
مواجهة معقدة في سوريا
وتري الصحيفة أن الصراع السوري يضع مجموعة معقدة ضد بعضها البعض، حيث تساند روسيا وإيران نظام الأسد عسكريا وسياسيا، في لدي المعارضة السورية مستويات متفاوتة من الدعم من قبل الغرب والدول العربية وتركيا.
وأضافت الصحيفة ان الضربات الجوية مجازفة بإثارة التوترات في منطقة قابلة للإحتراق بالفعل، ويبدو ان روسيا وإيران حريصين علي عدم إطلاق النار علي الهجوم الثلاثي ولكنهما احتفظوا لأنفسهم برد غاضب علي الهجوم، ويبدو لأن هذه الضربات لن يكون لها تأثير كبير على ميزان القوى في الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات ، والتي أصبحت فيها حكومة الأسد مسيطرة بثبات على المعارضين المسلحين منذ تدخل روسيا في عام 2015.