ضبط خلية إرهابية في منبج مرتبطة بالمخابرات التركية
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجلس العسكري في منبج شمالي سوريا اعتقل خلية تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، وذلك غداة الهجوم الذي استهدف دورية أمريكية في المدينة موقعا قتلى، بينهم 4 أميركيون.
وقال المرصد، في بيان: إن “الاستخبارات التابعة لمجلس منبج العسكري” اعتقلت “7 أشخاص شكلوا خلية سرية لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات في منطقة منبج”.
وأضاف “أكدت المصادر المتقاطعة أن أعضاء الخلية اعترفوا بالعمل بتوجيه من الفصائل العاملة في عملية درع الفرات والاستخبارات التركية”، مشيرا إلى أن العملية أدت أيضا إلى ضبط “أسلحة ومعدات عسكرية متواجدة داخل أحد المنازل..”.
وتأتي هذه المعلومات، عقب التفجير الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، وأسفر عن مقتل بجنديين أمريكيين ومدنيين يعملان لحساب الجيش الأمريكي.
وكان المرصد نشر في 20 نوفمبر 2017 أن “السلطات التركية تعمد للإشراف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات..”.
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد، فإن “السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور”.
كما “تشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي”، وفق ما أضاف المرصد.
ويركز التدريب على تنفيذ “عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع”، وفق المصادر أن “عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم الكيملك”.
ويوضح المرصد أن هذه البطاقات “يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، حيث يجري استخدام بطاقات لمواطنين سوريين وإرسال هذه الخلايا بواسطتها إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات”.
وحسب المصادر، فإن “عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا، وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم”.
وعقب الوصول إلى الأراضي السورية “تعمل الخلايا هذه على تنفيذ اغتيالات لشخصيات قيادية وسياسية وعسكرية بالإضافة لمحاولة خلق فتنة بين المكونات ضمن منطقة شرق الفرات”.