دعا قادة الديموقراطيين في الكونجرس الأمريكي وكالات الاستخبارات، الاثنين، إلى فتح تحقيق بشأن صاحبة مركز تدليك، التقت دونالد ترامب، وذلك بعدما أفادت تقارير صحفية أنها كانت تعرض على زبائنها تمكينهم من لقاء الرئيس، مقابل مبلغ مالي.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن الوقائع في هذه القضية “مقلقة للغاية” وطلبا من مدير “إف بي آي” كريستوفر راي فتح تحقيق في المسألة.
وأسست لي “سيندي” يانج سلسلة من مراكز التدليك في فلوريدا، منها مركز “أوركيدز أوف إيجيا” الذي كان يقصده مالك نادي نيو إينجلاند باتريوتس لكرة القدم الأمريكية، روبرت كرافت، الذي وجهت إليه السلطات الشهر الماضي خلال عملية دهم للمركز، تهمة طلب “خدمات جنسية” لقاء مبالغ مالية.
وكرافت يتردد بانتظام على منتجع مارالاجو، مقر ترامب في فلوريدا، وانتشرت على الإنترنت صورة سيلفي التقطتها يانج برفقة ترامب خلال حفل أقامه الرئيس ترامب لمشاهدة مباريات بطولة “سوبر بول” لكرة القدم الأمريكية في فبراير.
وبحسب صحيفة “ميامي هيرالد” ومجلة “ماذر جونز”، فإن يانج، المتحدرة من الصين، أنشأت شركة استشارات كانت تعرض على زبائن قادمين من الصين إمكانية لقاء الرئيس وافراد عائلته.
وكانت شركة “جاي واي يو إس إنفستمنت” تعرض على زبائنها على صفحة خفية من موقعها، تم حجبها الآن، فرصة لتناول العشاء مع الرئيس أو الاجتماع به أو التقاط صور معه، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، ورئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب، جيري نادلر، في رسالة إلى رئيسي مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) والجهاز السري الأمريكي ومدير الاستخبارات الوطنية، أنه “إن صحت هذه المزاعم، فإنها تطرح مخاوف جدية على صعيد مكافحة التجسس”.
وقالت الرسالة إنه “يُشتبه في تورط” سلسلة صالونات التدليك التي أسستها يانج في تهريب البشر وإجبار مهاجرات على العمل في الدعارة”.
وتابعت الرسالة “بالرغم من أن أنشطة السيدة يانج قد تكون فقط من فعل شخص عديم الذمة يدعي بيع إمكانية الوصول إلى سياسيين لقاء منفعة، فإن نشاطاتها قد تسمح أيضا لحكومات معادية وعملائها بالوصول إلى هؤلاء السياسيين للحصول على عناصر يمكن استخدامها للابتزاز أو لأهداف أخرى أكثر خطورة”.
