صور من الفضاء تُظهر ناقلة النفط الإيراني وهي ترسو قبالة سواحل سوريا
أظهرت صور نشرتها شركات متخصصة في تكنولوجيا الفضاء، ناقلة النفط الإيرانية التي أصبحت محط نزاع متصاعد بين إيران والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وهي ترسو قبالة سواحل سوريا.
وتحمل الناقلة «أدريان داريا1» النفط الخام من إيران، وتشتبه دول غربية في أنها كانت متجهة إلى سوريا، انتهاكاً للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times الأمريكية، السبت 7 سبتمبر/أيلول 2019.
وفي يوم الجمعة 6 سبتمبر الجاري، نشر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، صورة على موقع تويتر، التقطتها إحدى شركات التصوير بالأقمار الصناعية، أظهرت الناقلة وهي ترسو على بعد ميلين بحريين من ميناء طرطوس السوري.
واتهم بولتون إيران بتسليم النفط إلى سوريا، لمساعدة الأسد الذي يعد أحد أقرب الحلفاء العرب إلى طهران.
وغرد بولتون قائلاً: «أي شخص يقول إن (أدريان داريا1) لم تكن متجهة إلى سوريا واهم. تعتقد طهران أن تمويل نظام الأسد القاتل أكثر أهمية من مراعاة مصلحة شعبها. يمكننا إجراء مفاوضات، لكن لن تُخفَّف أي عقوبة عن إيران حتى تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب».
وكانت القوات الخاصة البريطانية قد أوقفت الناقلة التي كانت تُعرف سابقاً باسم «غريس 1» قبالة ساحل جبل طارق في 4 يوليو الماضي، وظلت محتجزة بجبل طارق ولم يفرَج عنها إلا في 15 أغسطس الماضي، بعد أن قدمت إيران وعوداً مكتوبة بعدم تسليم حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل، من النفط إلى سوريا.
معاقبة الأسد
ويأتي الجدل حول تحركات الناقلة بسبب سعي الدول الغربية إلى معاقبة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، لاستخدامه تكتيكات الأرض المحروقة في حربه ضد المعارضين له.
كذلك فإن أمريكا زادت من الضغط بهدف إيقاف ما تعتبره أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وبعد أسبوعين من احتجاز القوات الخاصة البريطانية الناقلة الإيرانية قبالة جبل طارق، ردت إيران باحتجاز ناقلة ترفع العلم البريطاني قرب مدخل الخليج العربي.
وقد أخفت «أدريان داريا1» نفسها في مطلع الأسبوع الماضي، على ما يبدو، لأن طاقمها أوقف جهاز الإرسال والاستقبال، لتجنب التتبع. وكان آخر موقع رُصدت فيه في شرق البحر المتوسط بين قبرص وسوريا، بعد ظهر الإثنين الماضي 2 سبتمبر 2019.
ونشرت شركة أخرى Maxar Technologies Inc. المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء، صورة تُظهر الناقلة الإيرانية بالقرب من ميناء طرطوس منذ 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتمتلك روسيا، التي أرسلت قواتها العسكرية لمساعدة الأسد في مواجهة المعارضة السورية، منشأة بحرية بطرطوس، بالقرب من الموقع الذي رُصدت فيه الناقلة.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الناقلة الإيرانية وقبطانها يوم الجمعة 6 سبتمبر الجاري، قائلة إنهم يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني و «يدعمون الإرهاب أو الأعمال الإرهابية».
وذكرت وزارة الخزانة أن الناقلات مثل «أدريان داريا1» تبيع كميات هائلة من النفط بصورة غير مشروعة، لتمويل «أنشطة إيران الخبيثة ونشر الإرهاب».