صورة نشرتها إيفانكا ترمب مع ابنها تثير ردود فعل عنيفة
موجة ردود الفعل غاضبة على ابنة الرئيس الأميركي بعد قيامها بنشر صورة لها وهي تحضن ابنها، البالغ من العمر عامين، ثيودور في تغريدة على تويتر، في الوقت الذي نقلت فيه عديد التقارير الإخبارية خبرفصل أطفال عن أمهاتهم من قبل قوات حرس الحدود الأميركية.
وكتبت إيفانكا على تويتر: “عزيزي! #صباح يوم الأحد”. وكان الممثل الكوميدي، باتن أوزوالت، من بين الآلاف الذين استشعروا وجود صلة بين تلك التغريدة وفصل العائلات الموجودة عند الحدود بموجب السياسات التي تتبعها حكومة ترمب حسب صحيفة The Guardianالبريطانية. وقد كتب أوزوالت: “أليس من الرائع حقاً احتضان طفلك الصغير؟ وأن تكوني على دراية بمكانه، حيث أنه بأمان بين ذراعيك؟”. وأضاف أوزوالت: “إنه لشعور رائع، بل الأفضل. أليس كذلك إيفانكا؟”.
شملت ردود الفعل الغاضبة حيال تغريدة إيفانكا تفاعل العديد من الأمهات اللاتي طلبن من ابنة الرئيس تخيل إمكانية فصلها قسراً عن طفلها. وفي هذا الشأن، كتبت إحدى المستخدمات، من خلال حساب “lebrit@”: “أنت أم لثلاثة أطفال” ثم أردفت: “وأنا كذلك، تخيلي أن يأخذ أحد موظفي هيئة الإنفاذ لشؤون الهجرة والديوان طفلك العزيز، وتحرمي من رؤيته مجدداً. وهذا ما يجري حالياً بفضل سياسة والدك. افعلي شيئاً”.
وكتب برايان كلاس، أحد أعضاء الإدارة في كلية لندن للاقتصاد واستراتيجي سابق، قائلاً: “هذا نوع من عدم المبالاة. ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد موجات الغضب في صفوف المجتمع حيال أخذ الأطفال الصغار من بين أحضان آبائهم عند الحدود، الأمر الذي يعكس سياسة بربرية كانت إيفانكا ترمب داعمة لها”.
في السابق، كان يسمح للعائلات التي يُشتبه في دخولها البلاد عبر الحدود بطريقة غير شرعية بالبقاء معاً إلى أن يتم حل قضاياها وتسوية وضعيتها. وفي مطلع شهر مايو، أعلن المدعي العام جيف سيشنز عن اعتماد الحكومة سياسة “عدم التسامح” بشأن الهجرة غير الشرعية.
من جانبه، أفاد مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، لوكالة رويترز، أنه “سيتم إرسال المعتقلين مباشرة إلى المحكمة الفيدرالية تحت إشراف خدمة المارشال الأميركية، بينما سيتم نقل أبنائهم إلى مكتب إعادة توطين اللاجئين التابع لوزارة الصحة والخدمات البشرية بالولايات المتحدة”.
يوم الجمعة، أخبرت لورا سينت جون الناشطة ضمن مشروع فلورنسا، وهي منظمة غير ربحية بولاية أريزونا تقدم خدمات قانونية للعائلات المهاجرة، مراسل محطة “إم إس إن بي سي” التلفزية، كريس هايز، أن هذه السياسة سارية منذ أشهر، ومسؤولة عن توجيه حرس الحدود والسماح لهم بفصل الأطفال، حتى أولئك بعمر السنة، عن آبائهم، وفق حسب صحيفة The Guardian.
في شهر أبريل/نيسان، خلص تقرير صادر عن صحيفة The New York Times إلى أنه “تم افتكاك أكثر من 700 طفل من أشخاص يدعون أنهم ذوو هؤلاء الأطفال منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول، من بينهم أكثر من 100 طفل دون سن الرابعة”. كما ذكرت الصحيفة أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية فقدت الإتصال بحوالي 1500 طفل من المهاجرين الذين تم إرسالهم إلى دور الرعاية الأميركية بعد أن تم إيجادهم على الحدود بمفردهم.
وفي تغريدة نشرها يوم السبت، ألقى دونالد ترمب، المسؤول عن توجيه مسار تطبيق قوانين الهجرة بموجب منصبه رئيساً، باللوم على الحزب الديمقراطي بشأن هذه السياسة. وجاء في هذه التغريدة: “عليكم بممارسة الضغط على الحزب الديمقراطي ليضع حداً لهذا القانون الفظيع الذي يسمح بفصل الأطفال عن آبائهم بمجرد عبورهم الحدود إلى الولايات المتحدة”. أما السبب الذي جعل الرئيس يحمل الحزب الديمقراطي المسؤولية عن سياسة أعلنتها وأشرفت عليها حكومته، فلا يزال غير واضح.