صورة جوية تفضح “تناقض” زعيم كوريا الشمالية
يبدو أن تعهد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية “ليس جديا”، حسب ما أظهرته صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت، الأربعاء.
وبينت الصور التي نشرتها صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، تناقض وعدم جدية كيم، بعد ساعات قليلة من إعلان الصين أنها حصلت على تعهد من “الزعيم” يقضي بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وذلك خلال اجتماع تاريخي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقالت الصين، أوثق حلفاء الدولة المعزولة، إن كوريا الشمالية أخذت بزمام المبادرة لتخفيف التوتر وطرحت مقترحات من أجل محادثات سلام. وتابعت أن “الوضع في شبه الجزيرة الكورية بدأ يتحسن”.
إلا أن الصورة، التي التقطت يوم 25 فبراير الماضي، تقول العكس، حيث أظهرت نشاطا متواصلا في مفاعل نووي يقع شمال بيونج يانج.
هذا ويقود الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهدا للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامج التسلح النووي الخاص بها.
وتقول بيونغ يانغ منذ فترة طويلة إنها مستعدة للتخلي في نهاية الأمر عن ترسانتها النووية إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وأنهت تحالفها العسكري مع سول الذي يتضمن “مظلة نووية” بالإضافة إلى شروط أخرى.
وذكر كيم في وقت سابق “قضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يمكن تسويتها، إذا استجابت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمساعينا بنية حسنة”.
وقال فيبين نارانج، الأستاذ المساعد ببرنامج الدراسات الأمنية في جامعة إم.آي.تي الأميركية، إنه من المستبعد أن تتمكن واشنطن من توفير هذه التطمينات في إطار له مصداقيته في أعقاب تدخلها في العراق وفي ليبيا.
وأضاف “إذا كان هذا هو ما يريده الشمال من نزع السلاح … فما من فرصة في حدوثه”.
ويعتقد المحللون أن الحل الوسط الأرجح قد يتمثل في موافقة كوريا الشمالية على تجميد اختبارات الأسلحة والصواريخ مقابل تخفيف العقوبات وكذلك خفض أو تجميد المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.