صنداي تايمز: بعد فشل العقوبات الولايات المتحدة تختار الحروب السرية ضد إيران
نشرت صحيفة “صنداي تايمز” تقريرا لمراسلتها في الشرق الأوسط لويز كالاهان، عن العمليات السرية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد إيران.
وقالت الصحيفة إن فشل العقوبات القاسية التي فرضت على الجمهورية الإسلامية أدى إلى حالة إحباط دفعت الولايات المتحدة وحليفاتها إلى تبني عمليات سرية.
وبعد أسابيع من المواجهة التي جلبت الطرفين إلى حافة الحرب، قررت واشنطن التخلي عن المواجهة العسكرية المباشرة وتبني حرب الظل والعمليات السرية.
ففي بداية شهر يونيو، شنت الولايات المتحدة هجوما إلكترونيا في عملية انتقامية ضد تفجيرات ناقلات النفط التي حملت إيران مسؤوليتها. ويعتقد أن العملية مشابهة لتلك التي استهدفت أجهزة الطرد المركزي في البرنامج النووي الإيراني عام 2010 واستخدمت فيها فيروس “ستاكسنيت” وأضرت بالبرنامج في حينه.
وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، بيل بيرنز، إن هناك شعورا عاما بأن العقوبات لا تكفي وحدها.
وقال المسؤول السابق الذي قضى عقودا في التعامل مع إيران إن العقوبات هي “دبلوماسية بالإكراه بدون دبلوماسية”، مضيفا أن إستراتيجية “أقصى ضغط زادت من إرادة المرشد الأعلى ومن حوله”. وقال بيرنز إن إستراتيجية واشنطن لاستخدام الهجمات الإلكترونية بدون وضع جنود على الأرض تحمل الكثير من المخاطر، “فلدى الإيرانيين القدرة على استخدام الوسائل الإلكترونية أيضا، وربما أدت إلى سوء حسابات” و”عندما تبدأ باستخدام هذا النوع من الأساليب فهناك خطر لتصعيد غير متوقع”.
وبعد أزمة الرهائن الأمريكيين في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 والتي استمرت 444 يوما، تخشى الولايات المتحدة وضع جنودها على خط العمليات السرية.
وقال دبلوماسيون إن هناك احتمالا لاعتماد واشنطن على الإسرائيليين في أي عملية على الأرض.
وقالت إسرائيل إن كل الخيارات لديها متاحة، بما فيها هجمات إلكترونية على البنى التحتية الإيرانية وعمليات سرية. وفي العام الماضي، دخل عملاء الموساد مخازن تحتوي على أرشيف للملفات النووية، في محاولة لدفع الرئيس دونالد ترامب للتخلي عن الاتفاقية النووية.