صعود منافس قوي لنتنياهو
أظهر أحدث استطلاع للرأي العام في إسرائيل احتمال حصول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، على نتائج في انتخابات الكنيست القادمة قد تؤهله لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وجاء استطلاعا الرأي اللذين أجرتهما كل من قناة “حداشوت” والقناة 13 الإسرائيليتين، بعد يوم من إلقاء غانتس أول خطاب انتخابي له طرح فيه مبادئ حزبه، ويبدو أنه أكسبه زيادة كبيرة في عدد المقاعد التي سيحصل عليها في الانتخابات البرلمانية المقررة في 9 أبريل المقبل، لتصل إلى ما بين 21 و24 مقعدا، بعد أن كانت استطلاعات رأي سابقة تمنحه 12 مقعدا فقط.
وأثر خطاب غانتس الأول سلبا على معظم الأحزاب في استطلاعات الرأي، بحيث حصل حزب الليكود، حسب “حداشوت”، على 29 مقعدا بدلا من 33 في الاستطلاع السابق، فيما حصل حزب “ييش عتيد” الوسطي على 12 مقعدا مقابل 15.
كما وأثر خطاب غانتس على حزب “اليمين الجديد” الداعم للاستيطان بزعامة بينيت الذي حصل على 7 مقاعد، فيما حصل حزب العمل الذي يترأس حاليا المعارضة في الكنيست على 7 مقاعد فقط.
وربما الأهم من ذلك، أظهر الاستطلاع أن تحالفا بقيادة غانتس مع حزب “يش عتيد” الذي يقوده يئير لبيد، سوف يحصل على 35 مقعدا، أي أكثر من الليكود، وفي سيناريو كهذا سيكلف غانتس بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.
لكن حتى الآن يعارض لبيد التحالف مع غانتس، وقد أكد حزبه في بيان صدر الأربعاء أنه يبقى “الجواب الوحيد” لنتنياهو.
ووجد استطلاع “حداشوت” أيضا أن غانتس اقترب من نتنياهو من حيث الشعبية بين الناخبين، حيث أبدى 36% من الجماهير تأييدهم لنتنياهو كرئيس وزراء، مقارنة بتفضيل 35% غانتس.
من جانبه، دعا حزب “المنعة لإسرائيل” مؤيديه إلى عدم المبالغة في الحماسة، مؤكدا أن “الاستطلاع الحقيقي يقرره الجمهور” يوم الانتخابات.