صداقة روسيا مع السعودية أدخلت لموسكو 4 تريليونات روبل في غضون عامين
قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف لقناة “إن تي في” إن اتفاقية “أوبك+” بشأن خفض إنتاج النفط والعلاقات الجيدة مع المملكة العربية السعودية جلبت للميزانية الروسية 4 تريليونات روبل في غضون عامين.
وصرح دميترييف: “بفضل عمل بوتين مع الملك وولي العهد السعودي فإن العلاقات تمر في مرحلة فريدة من نوعها، الأمر الذي يملك تأثير جيدا على الميزانية. ونعتقد أن الـ4 تريليونات الإضافية، حصلت عليها الميزانية الروسية بفضل هذه الصفقة مع المملكة العربية السعودية”.
وقال دميترييف للقناة إن الوضع الراهن يمكن اعتباره “وقتا جيدا وقويا بالنسبة لروسيا”، فإضافة إلى التنمية الشاملة للاقتصاد وأسعار النفط المستقرة، كان هناك عامل إضافي، وهو كأس العالم. وأضاف: “كل البلدان، التي تشكك بروسيا، إذ كان هناك الكثير من المعلومات عن روسيا، اضطرت للاعتراف بأن بطولة العالم، التي تجري عندنا، مثالية وإيجابية”.
وكان أعضاء “أوبك+” قد اتفقوا، يوم 23 حزيران/يونيو، على زيادة حجم الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا. وتبلغ حصة روسيا حوالي 200 ألف برميل يوميا. وقد تم اتخاذ هذا القرار من أجل التعويض عن انخفاض الإنتاج في فنزويلا بسبب الأزمة المحلية والحظر المحتمل عن إمدادات النفط من إيران.
وتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقناع ملك السعودية سلمان بزيادة إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا. ووفقا للمحللين فإن ذلك يرجع إلى رغبة الجمهوريين، الذين يمثلهم ترامب، بخفض أسعار البنزين قبيل انتخابات الكونغرس. كما أن فرض الحظر المحتمل على شراء النفط من إيران قد يؤدي إلى زيادة عروض الأسعار.
وأعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أواخر آذار/مارس، عن رغبة المملكة بتوقيع اتفاقية ثنائية مع روسيا حول شروط الإنتاج خلال 10-20 سنة. ووفقا لأقواله، فإن البلدين ناقشا “الصورة العامة للاتفاقية”.