صحيفة انتبهت لشيء غريب أثناء زيارة كيم جونغجلكوريا الجنوبية.. صورت حذاءه وعرضته على خبراء، وهذا ما توصلوا إليه!
بعيداً عما تمخض عنه اللقاء الثنائي الذي جمع مون جاي-إن رئيس كوريا الجنوبية بكيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية من قرارات وإعلانات رسمية، انكب خبراء من نوع خاص على دراسة جوانب مختلفة ركزت على شخصية الزعيم الكوري الشمالي وطريقة مشيه وضحكته، ولم يسلم حتى حذاؤه من تحليل الخبراء.
وذكرت صحيفة The Washington Post الأميركية أن صحيفة كورية جنوبية نشرت هذا الأسبوع مقالاً استند إلى حدٍ كبير إلى صورٍ لأحذية كيم ومون.
صحيفة شوسون إلبو الكورية الجنوبية ذكرت أن بعض المصادر الغربية تقول إنَّ كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون، كان طوله 157.5 سم، وكان يرتدي أحذيةً مُجهزة ليبدو أطول في الصور.
وهو ما جعل الصحيفة تعيد التحقيق في تلك المسألة، وهي واحدةٌ من الصحف الشعبية في كوريا الجنوبية، وآراؤها متحفظة بشدة بخصوص كيم ومون الليبرالي. سلَّمت الصحيفة صور لقاء كيم بمون لسبع خبراء، قضوا ساعاتٍ يدققون في الصور لمعرفة ما إن كانت تحمل أي معلوماتٍ عن الخصائص الجسدية لزعيم كوريا الشمالية.
اكتشاف “غريب” في حذاء كيم
ربما كان أهم ما كشفت عنه الصور هو حذاء كيم، ففي مقاطع الفيديو والصور، وجد الخبراء أنَّ كيم يبدو أقصر بـ2.5 سم من مون، الذي يصل طوله المُسجَّل إلى 167.6 سم. لكنَّهم لاحظوا أمراً غريباً في حذائه، إذ بدا الحذاء مائلاً إلى الأمام بشدة، وهو ما يشير إلى أنَّه ربما كان يرتدي نعلاً داخلياً لرفع قدمه للأعلى.
واقترح خبيرٌ أنَّ هذا يعني أنَّ فرق الطول بين الزعيمين ربما يصل إلى 5 سنتيمترات أو أكثر، ما يجعل طول كيم نحو 162.5 سم. وكانت هناك أخبارٌ أكثر، إذ أشارت الصحيفة إلى أنَّ طول كيم ووزنه في الصور يوضحان أنَّ مؤشر كتلة جسمه ربما يصل إلى 45، وهو مؤشر غير صحي.
وبدا أنَّ كيم أيضاً يجد صعوبةً في التقاط أنفاسه وهو يتجول، رغم أنَّ الخبراء يشيرون إلى أنَّ هذا ربما يكون بسبب أعصابه. لكن كان هناك بصيصٌ من الأمل بالنسبة للزعيم الكوري الشمالي: لم يُلاحظ أحدهم شيئاً غريباً في أذنه.
تفاصيل مجهولة من حياة “الزعيم”
وربما يتساءل أي قارئٍ عقلاني إن كانت هذه التفاصيل مهمة، لكن لا تنسى أنَّه رغم كون كيم جونغ أون هو زعيم كوريا الشمالية، فإنَّ كثيراً من جوانب حياته ما زالت مجهولة. وحتى رحلته إلى بكين في مارس/آذار الماضي التي لم يُعلَن عنها، لم تكن هناك إشارةٌ إلى أنَّه حتى قد غادر بلاده منذ توليه السلطة خلفاً لأبيه الراحل عام 2011.
وهذا يعني أنَّ كل الصور ومقاطع الفيديو التي خضعت لفحص المحللين الأجانب منذ توليه السلطة جاءت من الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية. ومن غير المحتمل أن تُقدِم منافذ الإعلام هذه على تقديم كيم سوى في أبهى حلة، وبالفعل يبدو أنَّ الكثير من صور كيم المنشورة قد خضعت للتعديل.
إذ من الممكن لصورةٍ أو تفصيلةٍ دقيقة عن كيم أن توفر بعض المعلومات المهمة عن صحته وأمورٍ أخرى. وهذه التفاصيل يمكن أن تكون مفيدةً في صياغة سياسة التعامل مع كوريا الشمالية. فإن كان كيم مثلاً في حالةٍ صحية سيئة، يمكن أن يثير هذا تساؤلاتٍ حول زعامته وترتيب تولي السلطة في بيونغ يانغ.