صحيفة إسبانية: بعد تراجع شعبيته.. ترامب قد يشن حربا على إيران للفوز في الانتخابات
حذرت صحيفة “إل بيريودوكو” الإسبانية من أن إشعال الرئيس الأمريكي ترامب نزاعا مسلحا مع إيران للفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، سيزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويعرض العالم بأسره للخطر.
واعتبرت الصحيفة في مقال، أن ترامب يسعى إلى حرب ضد إيران على أمل الاحتفاظ بمنصبه لولاية ثانية بدعم من إسرائيل.
وقالت: “قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية وتراجع كبير لشعبيته يسعى ترامب إلى حرب ليظهر نفسه منقذا للشعب الأمريكي ويضمن لنفسه أربع سنوات أخرى في السلطة بالبيت الأبيض”.
وأضافت أن سلسلة العمليات التخريبية التي تعرضت لها إيران في الشهرين الماضيين، وآخرها اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، تشير إلى أن ترامب يستهدف بسياسته إيران وأن “السكاكين مسنونة” ضد طهران.
وتابعت الصحيفة: “في الصراع المفترض مع إيران سيعتمد ترامب على مساعدة لا تقدر بثمن من صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصبح أيضا عرضة للانتقادات في بلاده على خلفية فضائح فساد تلاحقه وسوء إدارته للأزمة الناجمة عن جائحة كورونا”.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” شجع الرد الإيراني المحدود على الغارة الأمريكية التي قتل فيها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير الماضي، ترامب ونتنياهو، على مزيد من الخطوات المعادية لإيران.
وألمحت الصحيفة إلى أن واشنطن وتل أبيب متورطتان في انفجار خزان الغاز في قاعدة “بارشين” العسكرية في يونيو، ومنشأة نطنز النووية في يوليو، وقالت إن “شبحي ترامب ونتنياهو يخيمان على الحدثين”.
وأضافت الصحيفة الإسبانية: “علاوة على ذلك تعرضت طائرة ركاب إيرانية في 22 يوليو للمطاردة من قبل طائرتين مقاتلتين أمريكيتين في سماء سوريا، كما كان البيت الأبيض راعيا للمفاوضات الإسرائيلية الإماراتية حول التطبيع ما أدى إلى تضييق الخناق على إيران التي بدروها لا تريد حربا على الإطلاق”.
من جانب آخر، دفعت سياسة ترامب المناهضة للصين الأخيرة إلى إنشاء تحالف مع طهران، “قادر على تغيير الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وكسر الحصار” على إيران.
ووقعت الصين وإيران مؤخرا بعد مفاوضات دامت 4 سنوات على اتفاق للشراكة الاستراتيجية لمدة 25 عاما، يقضي بأن تستثمر بكين 400 مليار دولار في المشاريع بمجالات الطاقة والمواصلات والبنية التحتية في إيران.
كما فشل الرئيس الأمريكي في مساعيه لتمديد الحظر الأممي على توريد الأسلحة لإيران، فيما لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي “الوحيد الذي يشارك الحاجة الملحة لخنق النظام الإيراني خشية من احتمال أن يخسر ترامب الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يعيد الديمقراطيين التوقيع على اتفاق نووي مع إيران”.