صحيفة أمريكية تهاجم ترامب: أن يكون بدائرتك عدة فئران خير من أن تكون فئراً
هاجمت صحيفة “ذا بالتيمور صن” الأمريكية الرئيس دونالد ترامب بمقالا لاذعاً نشر في افتتاحيتها تحت عنوان “أن يكون بدائرتك عدة فئران خير من أن تكون فئراً” ، ودافعت فيه عن الظروف في منطقة حضرية في المدينة الواقعة شرقي الولايات المتحدة التي هاجمها ترامب، وكذلك النائب الأمريكي الذي يمثل المنطقة.
وأشارت الصحيفة الى معالم الدائرة وكون متوسط الدخل أعلى من المتوسط الوطني. ووصف الرئيس الأمريكي الدائرة أمس السبت بأنها “فوضى مثيرة للاشمئزاز وموبوءة بالجرذان والقوارض” وقال “لن يرغب أي إنسان في سكناها”.
وأوضحت الصحيفة أنها علي رغم عدم رغبتها في “الانحدار إلى مستوى السباب”، فإنها “ستخبر الرجل الأقل نزاهة بين من شغلوا المكتب البيضاوي” أنه “أن يكون بحيك بعض الفئران أفضل من أن تكون منهم”.
وأشارت إلي أن ترامب يرى أن مهاجمة أعضاء الكونجرس من أصول إفريقية سياسة جيدة بقدر ما “تثلج صدور أنصار تفوق العرق الأبيض الذين يحبونه”، وأضاف أن الرئيس غير قادر على خداع معظم الأمريكيين ليعتقدوا أنه “يتمتع بالكفاءة حتى لو بقدر بسيط”.
وأطلق ترامب أحدث سلسلة اتهامات عنصرية خلال سلسلة من التغريدات عبر موقع تويتر أمس السبت والتي قال فيها إن كامينجز لم يقوم بالكثير لمساعدة دائرته خلال أكثر من 20 عامًا في منصبه.”
وزاد ترامب من المخاطر اليوم بشن هجوم جديد قائلا إن إليجا كامينجز لم يعالج الجريمة في بالتيمور لأنه كان مشغولا للغاية باستغلال لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب “لإيذاء الأبرياء وتقسيم بلادنا!”.
يشار إلى أن كامينجز هو رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب وهو المحرك للعديد من التحقيقات بشأن إدارة ترامب. كما ندد النائب (68 عاما) بسياسات الهجرة التي يتبناها ترامب وتؤثر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وخاصة الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين على الحدود وطريقة معاملة الأطفال المنفصلين عن ذويهم.
ووسّع ترامب مجال هجومه اليوم ليشمل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي قالت إن تغريدات ترامب ضدّ كامينجز أمس السبت عنصرية. وتمثل بيلوسي مقاطعة في كاليفورنيا ولكنها ولدت في بالتيمور، حيث شغل والدها منصب العمدة قبل عقود.
واقترح الرئيس الأمريكي أن يشرح شخص ما لبيلوسي “أنه لا حرج في إبراز الحقيقة الواضحة للغاية حول أن عضو الكونجرس إليجا كامينجز أدى عمله بصورة سيئة للغاية لأجل دائرته ومدينة بالتيمور”.
وأضاف ترامب أن الظروف في دائرة بيلوسي في سان فرانسيسكو تجعل “التعرف عليها غير ممكن”.
لم ترد بيلوسي ولا كامينجز على تعليقات ترامب.