قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هبة لمعبد ياسوكوني الذي يكرم ذكرى قتلى اليابان في الحروب الحديثة ويثير جدلا مستمرا منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وقام رئيس الوزراء المحافظ المعروف بمواقفه القومية، اليوم الأحد، بإرسال شجرة مقدسة إلى هذا المعبد الذي يعود لمعتنقي ديانة “الشنتوي”، وذلك بمناسبة افتتاح مهرجان الربيع.
وأعلن متحدث باسم المعبد أن رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ ووزير الشؤون الاجتماعية قدموا هبات للمعبد.
ولم يزر آبي هذا المعبد منذ ديسمبر 2013، حين قام بزيارة لم تثر استياء سيئول وبكين فقط، بل الحكومة الأمريكية أيضا التي أعربت عن “خيبة أملها”. منذ ذلك الحين تفادى آبي التوجه إلى المعبد، في ظل علاقات معقدة سياسيا مع سيئول وبكين.
ويخلد معبد ياسوكوني في طوكيو ذكرى 2.5 مليون جندي وشخص عملوا في الجيش الياباني وقتلوا من أجل امبراطورية اليابان التي كانت تحتل أجزاء واسعة من الصين وكوريا وبلدان آسيوية أخرى منذ بداية عصر ميجي (1869) وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتستضيف اليابان هذه السنة قمة مجموعة العشرين، ويأمل آبي أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بهذه المناسبة بأول زيارة رسمية له إلى اليابان.
