شينزو آبي: سنوقع معاهدة سلام مع موسكو بعد تقرير مصير جزر الكوريل بأسرها
أعلن رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، اليوم، أن طوكيو تعتزم ترسيم الحدود مع روسيا وإبرام معاهدة سلام، لكنه تهرب من الرد على سؤال عمّا إذا كانت بلاده ستحصل على الجزر الأربع نتيجة ذلك.
وقال رئيس الوزراء الياباني خلال جلسة استماع في لجنة الميزانية بالبرلمان: “طرحوا عليّ سؤالا: ما هو الفرق بين “حل مشكلة أراض” و”ترسيم حدود أراض”.
وأضاف: “الحكومة، وكما كانت من قبل، تريد حل مشكلة الأراضي وإبرام معاهدة سلام مع روسيا، وهذا يعني ترسيم الحدود وإبرام معاهدة سلام أو بمعنى آخر، حل مشكلة الأراضي وإبرام معاهدة سلام”.
وأوضح آبي: “موضوع المفاوضات هو كل الجزر الشمالية الأربع (كما تسمي اليابان الجزء الجنوبي من جزر كوريل) تقريبا. لا توجد تغييرات في هذا الموقف”.
وهكذا استجاب رئيس الوزراء الياباني للشكوك التي عبر عنها ممثل الحزب الدستوري الديمقراطي المعارض، كاتسويا أوكادا، بأن طوكيو لا تتحدث إلا عن نقل جزيرة شيكوتان وحافة الجزر الصغيرة غير المأهولة المجاورة لها، والتي تحسب كجزيرة واحدة في طوكيو. وهذا، كما أشار نائب المعارضة، يمثل 7% فقط من مساحة “المناطق الشمالية”، التي تطالب بها الحكومة اليابانية.
وأكد شينزو آبي، في وقت سابق، أن بلاده تواصل المفاوضات مع روسيا لإيجاد حل مناسب للطرفين وإبرام معاهدة السلام.
ومع ذلك، رفض آبي استبعاد توقيع معاهدة سلام مع روسيا فقط على أساس أن تستعيد طوكيو جزءا أصغر من جنوب كوريل – وهي جزيرة شيكوتان والسلسلة المتاخمة لجزر صغيرة غير مأهولة. ولم يقدم مثل هذه الضمانات ردا على أسئلة من نائب المعارضة.وقال له: “أود أن أحجم عن التعليق على هذا الموضوع”، وكرر رئيس الوزراء هذه العبارة عدة مرات.
وقال إنه لا يستطيع الكشف عن المحتوى المحدد للمفاوضات الجارية مع روسيا حول معاهدة سلام.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سابقا، أن الخطوة الأولى في عملية تسريع المفاوضات حول عقد معاهدة سلام بين روسيا واليابان يجب أن تخطوها اليابان، وينبغي على طوكيو الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية وسيادة روسيا على جزر الكوريل الجنوبية.