شميمة بيجوم: يا ليتني لم أكشف عن هويتي للناس .. كنت فقط أحاول العيش
نشرت صحيفة “التليجراف” البريطانية تقريراً لراف شانشيز بعنوان” يا ليتني لم أكشف عن هويتي للناس، كنت فقط أحاول العيش”.
وقال كاتب التقرير إن شميمة بيجوم، الطالبة البريطانية التي فرت من منزل عائلتها في بثنيل غرين للانضمام إلى تنظيم الدولة، التي تقبع في مخيم الحول، لا يعتبر وضعها أفضل حالاً من تنظيم الدول المحاصر من قبل قوات سوريا الديمقراطية والذي يتعرض لهجمات جوية من قبل القوات البريطانية والأمريكية.
وأضاف الكاتب أنه التقى بيجوم في المخيم وبدت خائفة وقلقة على كيفية تأمين الحليب لابنها الذي لا يتعدى عمره الأسبوع.
ونقل كاتب التقرير عن بيجوم قولها إنني “لا آبه لمصير تنظيم الدولة، ولهذا أنا غادرت، أنا أهتم بمصير ابني”.
وأردف كاتب المقال أن بيجوم، الفتاة التي كان مثالاً على قدرة تنظيم الدولة على إغراء الفتيات الأجنبيات للانضمام إلى صفوفه، أضحت اليوم غير مهتمة بمصيره.
وتابع بالقول إن بيجوم التي ظهرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي في مقابلة مع احدى الصحف البريطانية التي صرحت عبرها أنها لم تتأثر بالرؤوس المقطوعة التي رأتها، تبدو مرهقة ومشتتة، فخلال أسبوع، رزقت بطفل وخسرت جنسيتها البريطانية، مضيفاً أنها تبدو مضطربة حول تسارع هذه الأحداث ولا تعرف كيف تتصرف.
وقالت للصحيفة “أحاول العيش ولا أعلم ما الذي يجري”، مضيفة ” ليس لدي هاتف ولا إنترنت، ما الذي يتوجب علي القيام به وأنا ليس لدي أي معلومات؟.
وتدرك بيجوم بالرغم من انقطاعها عن العالم أن وسائل الإعلام البريطانية تسلط الضوء على قصتها اليوم كما فعلت في عام 2015.
وعبرت بيجوم للصحيفة ” عن ندمها الشديد لحديثها لوسائل الإعلام، يا ليتني استخدمت طريقة أخرى للوصول إلى عائلتي”، مضيفة أن ” هدفها الأساسي الآن الوصول إلى زوجها الهولندي المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية لتخبره أنها أنجبت طفله”.
وتعد بيجوم من أشهر قاطني المخيم الذي يأوي عائلات من 48 دولة والبالغ عددهم 45 ألف شخص، بحسب كاتب التقرير.