شقيق حاكم قطر يؤجر أمريكي لقتل اثنين واحتجاز آخر كأسير
كشفت وثائق صادرة عن محكمة فيدرالية أمريكية، عن اتهام شقيق حاكم قطر، بمحاولة استئجار حارس أمن لقتل شخصين، واحتجازه لمواطن أمريكي آخر كأسير.
واتهم حارس أمن أمريكي يدعى ماثيو بيتارد، الشيخ خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، بأمره بقتل شخصين، واحتجاز ثالث تحت التهديد.
وقال موقع “ديلي كولر” الأميركي إن بيتارد، والشخص الذي كان أسيرا، ويدعى ماثيو أليندي، رفعا دعوى قضائية على شقيق حاكم قطر، وكشفوا تفاصيل تجربتهم بالعمل معه.
وجاء في الوثائق التي كشف الموقع الأميركي عن مقتطفات منها: “في أواخر شهر سبتمبر من عام 2017 ونوفمبر من ذات العام، طلب المدعى عليه الشيخ خالد من بيتارد قتل رجل وامرأة في لوس أنجلوس، اعتبرهم الشيخ خالد تهديدا لسمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي. وقد رفض بيتارد تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية”.
وبحسب الوثائق فإنه “في الفترة من 7 إلى 10 يوليو 2018، احتجز الشيخ خالد وموظفوه الأمنيون القطريون، مواطنا أميركيا ضد إرادته في مناسبتين على الأقل، في إحدى المساكن الشخصية للمدعى عليه. وبناء على طلب الشيخ القطري اعتقل مواطن أميركي وسجن في مركز شرطة عنيزة في الدوحة. قبل أن يساعد بيتارد وسفارة الولايات المتحدة المواطن الأميركي، لإعادته إلى الولايات المتحدة بأمان”.
وهدد الشيخ خالد بحسب “ديلي كولر” بقتل حارسه الشخصي بيتارد، بعد أن علم بقصة مساعدته للمواطن الأميركي المحتجز، قائلا: “سأقتلك وأدفن جثتك في الصحراء، وسأقتل كل أفراد عائلتك”.
احتجاز طبيب
ومن التفاصيل التي أشار إليها الموقع الأميركي أن الشيخ خالد اتخذ مرافقا طبيا اسمه ماثيو أليندي، رافقه لمراقبة حالته الصحية، وقد تعرض لأبشع أنواع الاستغلال خلال العمل، إذ كان يعمل 12 ساعة، 7 أيام في الأسبوع، وامتدت ساعات عمله أحيانا إلى 20 يوميا، مما تسبب بإعيائه.
وعندما طلب أليندي أخذ يوم للراحة، رفض الشيخ خالد، الأمر الذي أجبر أليندي على محاولة الهروب من أحد مساكن شقيق حاكم قطر في الدوحة، وذلك بالقفز من سور ارتفاعه أكثر من 5 أمتار، وهو ما تسبب له بإصابات بالغة.
وتأتي الوثائق الجديدة للقضية المرفوعة ضد شقيق حاكم قطر، لتكون الحلقة الجديدة في سلسلة الانتهاكات القطرية للأجانب، والعاملين على أرض الدوحة.
وكانت صحيفة “لو بوا” الفرنسية، قد نشرت في مارس الماضي، مقتطفات من كتاب لسجين فرنسي سابق في قطر، كشف خلاله المصاعب التي واجهها هو وأجانب آخرون خلال سجنهم في الدوحة.