شرطة الأخلاق السرية ترشُّ الغاز في وجه امرأة إيرانية
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن أحد رجال شرطة الأخلاق السرية في إيران رشَّ امراة إيرانية في وجهها بغاز مسيل للدموع بعد خروجها دون ارتداء الحجاب.
وانتشر مقطع فيديو يتضمن المشادة التي وقعت ويعرض المرأةَ وهي تتجادل مع رجل من شرطة الأخلاق السرية عن النظام الديني في البلاد.
يمكن سماع المرأة في مقطع الفيديو وهي تنعت الرجل بقولها «أعمى» و»ملعون» لانصياعه للحكومة، وذلك قبل أن يعود أدراجه لمواجهتها.
رجل أمن يرش امرأة إيرانية بغاز في وجهها
وأضافت المرأة: «افعل ما تشاء أنا لست خائفة» ومن ثم أخرج زجاجة صغيرة من حقيبته ورشها في وجهها بالمادة وانقطع التصوير بعد ذلك.
انتشرت اللقطات عبر الإنترنت بفضل مسيح نجاد، وهي مؤسسة حملات White Wednesdays وMy Stealthy Freedom ضد الحجاب الإلزامي في إيران.
وكتبت: «شاهدوا أحد أفراد شرطة الأخلاق السرية يطلق الغاز المسيل للدموع على امرأة ترفض ارتداء الحجاب. وهذا ثاني مقطع عنف تتلقاه الحملة الأسبوع الجاري».
وأضافت: «ندعو المجتمع الدولي لإدانة تلك الوحشية».
منذ الثورة الإسلامية في إيران قبل 40 عاماً، أمرت النساء بتغطية شعرهن بغرض الاحتشام.
ويجري تحذير مخترقات القانون علناً وتغريمهن أو اعتقالهن.
وحكت السيدة الواقعة التي تضررت بسببها
حكت عزام جانغرافي، التي جذبت الأنظار إلى حملة White Wednesday بعد أن خلعت حجابها ووقفت على صندوق محول كهربائي في وسط طهران، أنها فُصلت من عملها وحكم عليها بثلاث سنوات بسبب تلك الفعلة.
وقد وصل الأمر إلى تهديد السلطات بانتزاع ابنتها فياني منها، التي تبلغ 8 أعوام، لكنها نجحت في الفرار من البلاد قبل اعتقالها.
وفي وقت مبكر من الشهر الجاري فبراير/شباط ورد أنها توجد في مكان مجهول في بلد آخر حيث قدمت طلباً للجوء.
اعتقلت إيران أكثر من 7 آلاف شخص عام 2018 بعد أن شنت حملة قمع واسعة النطاق على المتظاهرين خلال ما يسمى بـ»عام العار» على البلاد.
وخلال تلك الحملة، كُبل الطلاب والصحفيون والناشطون في مجال البيئة وعمال المصانع والمحامون والنشطاء في مجال حقوق المرأة والنشطاء في مجال حقوق الأقليات وأعضاء النقابات العمالية، وذلك وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
نشرت مجموعة حقوقية أرقاماً جديدة تكشف عن حجم الإجراءات القمعية التي فرضتها إيران خلال اندلاع احتجاجات ضد الفقر والفساد والاستبداد.
وحكم آنذاك على المئات بالسجن أو الجلد، وقتل ما لا يقل عن 26 متظاهراً.
وتزعم منظمة العفو الدولية أن 9 أشخاص لهم علاقة بالمظاهرات لقوا حتفهم في الحجز في ظل ظروف مريبة.