شراسة نساء داعش تصدم المقاتلين الأكراد
شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش فاجأت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
فبعد أن حوصر تنظيم داعش في معاقله الأخيرة بشمال سوريا، شاركت بعض النساء التابعات له في المعركة رغم أنه لا يوجد أي أمل للتنظيم في الانتصار أو حتى النجاة.
فريق قناة فرانس 24 توجه إلى بلدة المراشدة برفقة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيث شاهدوا مدى تصميم بعض مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذين بقوا في المربع الأخير للتنظيم، وكيف تختار بعض النساء الجهاديات القتال والموت عوضاً عن الاستسلام والنجاة بحياتهن.
هكذا صُدم الأكراد من شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش
وسيطر مقاتلو تنظيم داعش على مدار ثلاث سنوات، على مساحةٍ واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وأداروا دولتهم الخاصة، وجمعوا عشرات الملايين من الدولارات من الضرائب، واستخدموا العائدات لإصلاحات الطرق وإصدار شهادات الميلاد، وتمويل الهجمات وتجنيد الأتباع من جميع أنحاء العالم.
أما الآن، فقد ذهبت هذه الأراضي جميعها باستثناء 1% فحسب.
ويعتقد أن التنظيم بدأ يغير تكتيكاته ولجأ لأسلوب حرب العصابات والعمليات الخاطفة، فيما تحاول قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الغربي على بقايا تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
قوات سوريا الديمقراطية تتوجه لمحاربة بقايا تنظيم داعش
ويقول باهوز قائد الجبهة في حملة عاصفة الجزيرة إن المقاتلين من جنسيات متعددة منهم التركمان والشيشانيون والعراقيون، ولكن قادتهم عادة عراقيون وأجانب.
فبالنسبة له فإن آخر المقاتلين في داعش هم أشرسهم.
إذ يقول»إنهم مصممون على القتال حتى النهاية».
ولكن شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش هو أكثر ما صدم مقاتلي قسد.
امرأة وزوجها تحت الحصار
وفي إحدى المعارك الجانبية حوصر رجل وزوجته من الجهاديين الأجانب في أحد المنازل، ورفضا الاستسلام، وأوقعا قتلى في صفوف مقاتلي قسد.
ويقول المقاتلون الأكراد إن المرأة والرجل كانا مدججين بالسلاح، إذ كان لديهما أسلحة رشاشة وحزام ناسف.
ولقد فوجئ المقاتلون الأكراد بضراوة القتال الذي خاضته المرأة ضدهم في نموذج واضح يظهر شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش.
فلقد طلبوا منهما الاستسلام ولكنها رفضت، ومن حاول منهم التقدم قتلته فوراً.
إذ قتلت اثنين وأصابت ثالثاً، حسب المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية.
وهذا ما حاولت أن تفعله في اللحظات الأخيرة قبل موتها
وفي نهاية القتال زحفت المرأة، وكادت أن تفجر الحزام الناسف في مقاتلي سوريا الديمقراطية، ولكن سارع أحدهم بقتلها.
ولم تعرف جنسية المرأة أو زوجها ولكن المؤكد أنها أجنبية والأرجح فرنسية.
إذ كان الرجل يرتدي حذاء من علامة فرنسية، ولكنها تباع في بلدان أخرى.
وبعد أن قتل الزوجان، وبدت الأمور هادئة، فاجأ مقاتلو داعش قوات سوريا الديمقراطية خارجين من الأنفاق، الأمر الذي استدعى إجلاء فريق فرانس 24 بسرعة خوفاً على سلامتهم.
وبعد هذه المقاومة الشرسة، لجأت القوات الكردية لطائرات التحالف لتدك الكيلومترات الأخيرة من الأراضي التي يسيطر عليها فلول داعش.