حالة من الهرج والتدافع وقعت داخل مسجد الحسين بمدينة القاهرة فجر الجمعة 8 يونيو/حزيران 2018، عقب دخول علاء مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، لأداء صلاة الفجر.
الغريب أن التدافع لم يكن بسبب الغضب من رؤية علاء والذي ثار المصريون على والده عام 2011، حتى تمكنوا من ازاحته عن السلطة، بل كان تجمعا مرحبا به، إذ انهالت عليه التحيات وتزاحم المصلون من أجل التقاط صور معه.
المسجد الواقع وسط العاصمة المصرية كان ممتلأ بالمصلين، وفور دخول علاء مبارك انتبه البعض لوجوده فتقدموا ناحيته، ثم بدء الجمع يكبر ولاحظ آخرون بالمسجد وجوده، فتجمع المصلون حوله وبدأ البعض بتقبيله واخرون قدموا له التحية، و سارع كثيرون لحمل هواتفهم لالتقاط صورة معه.
البعض وصف ما حصل بأنه مشهد يدل على حب المصريين لعلاء مبارك، فيما وصف آخرون ما حدث بانه دليل على حالة الغضب لدى المصريين من الأوضاع التي وصلت إليها البلاد على المستوى السياسية والاقتصادي خاصة مع ارتفاع الأسعار الجنوني، وعلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يحذر من رغبة الناس في العودة لنظام مبارك.
كان علاء وشقيقه جمال مبارك أدينا بعدة قضايا عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وأودعا السجن بتهم منها “التلاعب بالبورصة”، وقضية “القصور الرئاسية”، واستمرت محاكمتهما عدة سنوات حتى برأهما القضاء المصري من كافة التهم، وأخلي سبيلهما نهاية 2016.
