“سي أن بي سي” تتوقع استمرار ازدهار الاقتصاد المصري
توقعت شبكة “سي أن بي سي” الأمريكي، استمرار الازدهار الاقتصادي في مصر بعد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية.
الإنتخابات زادت من ثقة المستثمرين للاقتصاد
وأشارت الشبكة إلي أن الانتخابات الرئاسية جعلت المستثمرين أكثر رغبة في الاستثمار في مصر، وأصبحوا أكثر حماسًا لانتعاش الاقتصاد القومي المصري، ومع ضخ تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، وضخ 3 مليارات دولار اخري من البنك الإسلامي للتنمية يساهم في انتعاش الاقتصاد ويمنح المستثمرين ثقة أكثر في الاقتصاد المصري.
ويؤكد المحللون أن الاقتصاد المصري يبعث اشارت حقيقية علي الاستقرار متجاهلا الأثار الماضية للتوترات، ومعدلات التضخم السابقة، وتستعد مصر لتقديم عائدات قوية وتستهدف زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر بغض النظر عن مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
ثمار تحرير سعر الصرف
وقال دينيس سايمون، الرئيس المشارك لديون الأسواق الناشئة في “لازارد أسيت مانجمينت”: “ساعد برنامج صندوق النقد الدولي على استعادة ثقة المستثمرين، وسمح لمصر بإجراء تعديلات كبيرة لعلاج اختلال التوازن الاقتصادي، وعلي الرغم من المشاكل التي لم تحل إلا ان مصر بدأت تجني ثمار تحرير سعر الصرف وتشديد السياسات المالية”.
خطر الاضطرابات
واوضحت الصحيفة أن أن مصر بلد ما زالت معرضة للاضطرابات المحلية، بالإضافة إلى الاضطرابات الإقليمية التي تحطيها، ولكن المستثمرون لديهم وجهة نظر مختلفة هي أن البيئة الكلية في مصر تتحسن بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى الإمكانات الحقيقية الموجودة في المشاريع الضخمة والتي تحتاج إليها البنية التحتية.
وقال عيد الحسيني محلل مالي في مؤسسة “كولومبيا ثريادنيدل” : “ان الخطر يكمن في وقوع اخطاء سياسية تؤدي إلي هروب رؤوس الأموال وتتسبب في انخفاض قيمة الجنية المصري وزيادة التضخم ولكن تظل هذه المخاطر محدودة في الوقت الحالي”.
حكومة السيسي حسنت مناخ الاستثمار
وأشارت الشبكة إلي أن الاستثمار الأجنبي المباشر أظهر علامات على ارتفاع كبير، وهو ما يرجع إلى انخفاض قيمة الجنيه، بالإضافة إلى عمل حكومة السيسي على تحسين مناخ الأعمال في مصر، ويتوقع المحللون تراجع معدلات التضخم لأقل من 10% بحلول عام 2019، إذا ما استمر التراجع على الوضع الراهن.
ولفتت الشبكة إلي تجاوز احتياطيات مصر من العملة الأجنبية في شهر فبراير رقماً قياسيا بقيمة 42.5 مليار دولار، وأصدرت مصر أيضاً سندات دولية مقومة بالدولار بقيمة 4 مليارات، وتم تغطية الاكتتاب فيها بقوة.
نظرة إيجابية
وقال آشا مهتا ، مدير المحافظ الرئيسي في شركة “أكاديان أسيت مانجمنت لإدارة الأسواق الناشئة في منطقة الأسواق: ” ، “لدينا نظرة إيجابية نحو مصر في ضوء الدعم الجيوسياسي المحسن باستمرار، وخلفيتها الاقتصادية الكلية الصحية ، ومشاعر المستثمرين الإيجابية”.
وأضاف آشا أن في ظل الاستقرار السياسي وانتعاش الحركة الاقتصادية، بعد تراجع التضخم، ستكون هناك فرص حقيقية في القطاعات الاستهلاكية بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر الكبير في المشاريع كثيفة رأس المال، والذي من شأنه أن يخلق فرصًا في قطاعي النقل والعقارات، ومع انخفاض أسعار الفائدة واستقرار السياسة النقدية فإن القطاع المصرفي يعتبر جاذبًا للاستثمار.
وفي هذا السياق أوضح سيمون إن المستثمرين في السوق على استعداد لأخذ المخاطرة، والتي يبدو أنها خفت بصورة ملحوظة خلال عام 2018، فما زالت هناك فرص في السندات السيادية المقومة بالدولار، حيث تتراوح قيمة العائد عليها من 6% إلى 8%، في ظل الخطط الطموحة للإصلاح.
مصر الأفضل
وأضافت الشبكة أن مصر تعتبر الأفضل في ظل استقرار البيئة السياسية والاقتصادية بالنسبة للأسواق الناشئة في المنطقة، وفي ظل الصراعات ومحدودية الحوافز التي تقدم، باستثناء المملكة العربية السعودية التي تقدم حوافز مرتفعة.