سي أن ان: كيف تحرك بوتين بوقت تلكأت به أمريكا؟
يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرى فرصا عديدة في المناطق التي تتلكأ فيها السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، وفيما يلي نستعرض لكم نظرة سريعة على تحركات له.
مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، أثار غضب الولايات المتحدة وهدد بتقويض العلاقات بين واشنطن والرياض وسط حالة غضب دولية عارمة، إلا أن موقف الكرملين حول ذلك كان “الصمت”.
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حينها قال في تصريحات: “كيف يمكننا ذلك؟ روسيا تبدأ بإفساد علاقاتها مع السعودية دون معرفة ما جرى في الحقيقة؟”
أظهرت تقارير CNN الأخيرة، أن الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها السودان والطريقة التي تعامل فيها الرئيس المعزول، عمر البشير مع ذلك كان وفقا للقواعد الروسية، حيث أكدت مصادر في الخرطوم لشبكتنا أن نظام البشير تلقى وبدأ بتطبيق استراتيجية نشر معلومات مضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلقي اللوم على إسرائيل وأنها تقف وراء هذه المظاهرات وأيضا تنفيذ أحكام إعدام علنيا لإخافة المتظاهرين.
الاستراتيجية هنا لم تكن معروضة من قبل الحكومة الروسية، بل عبر ما يمكن وصفه بمقاول سياسات خارجية، عن طريق شركة روسية مرتبطة بنخب روسيا أو ما يُعرف بـ”الأوليغارك” وشخص من هذه النخبة يدعى يوفغيني بريغوزين المعروف باسم “طباخ بوتين”.
كوريا الشمالية:
ولم تقتصر تحركات بوتين في السودان والسعودية، فوصلت إلى ملئ فراغ تركه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، حيث التقى الأخير مع بوتين بعد أسابيع على فشل المحادثات مع واشنطن واجتماع القمة مع ترامب.