سيول تتوقع عودة بومبيو من بيونج يانج مصطحبا معه مواطنيه المحتجزين الثلاثة
نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن مسؤول في الرئاسة الكورية الجنوبية الاربعاء ان سيول تتوقع ان يعود وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من كوريا الشمالية مصطحبا معه ثلاثة اميركيين تحتجزهم بيونج يانج
وقال المسؤول الكوري الجنوبي بعد وصول بومبيو الى كوريا الشمالية للتحضير للقمة التاريخية المرتقبة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والتي لم يعلن حتى الآن عن مكان او زمان انعقادها، “نحن نتوقع منه ان يعود ومعه التاريخ والساعة والمحتجزون”.
وفي الطائرة التي اقلته الى بيونغ يانغ قال الوزير الاميركي للصحافيين المرافقين له ان لقاءاته في كوريا الشمالية لن تشمل بالضرورة الزعيم كيم.
وقال “نحن مستعدون للقاء اي شخص يتحدث باسم الحكومة الكورية الشمالية”.
وعن امكان الافراج عن الاميركيين الثلاثة “ستكون تلك بادرة حسنة اذا وافقوا” على الافراج عنهم، مشددا في الوقت نفسه على ان الامر ليس محسوما.
وبومبيو الذي التقى كيم الشهر الفائت خلال زيارة سرية قام بها الى بيونغ يانغ حين كان لا يزال مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وصل الى بيونغ يانغ الاربعاء وتوجه على الفور الى فندق “كوريو” حيث سيعقد سلسلة مباحثات، بحسب ما أفاد صحافيون يرافقون الوزير الاميركي في زيارته.
ويمارس بومبيو ضغوطا على نظام بيونغ يانغ للإفراج عن ثلاثة مواطنين اميركيين معتقلين في كوريا الشمالية.
ومنذ اشهر عديدة تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالافراج عن المواطنين الأميركيين الثلاثة كيم هاك-سونغ وكيم سانغ-دوك وكيم دونغ-شول فيما تحدثت تقارير عن اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق بشأنهم.
والاسبوع الماضي ألمح ترامب الى أن اعلانا وشيكا سيصدر بشأن مواطنيه الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية بعدما ذكرت مصادر أنه تم نقلهم إلى موقع آخر تمهيدا للإفراج المحتمل عنهم.
وبحسب الناشط الكوري الجنوبي الذي له صلات بمصادر في كوريا الشمالية شوي سونغ-ريونغ لوكالة فرانس برس ان الاميركيين الثلاثة “يقيمون في فندق على أطراف بيونغ يانغ”، مشيرا إلى أنهم لا يزالون محتجزين لكنهم “يذهبون في نزهات ويتلقون العلاج ويتناولون طعاما جيدا”.
وكان مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض جون بولتون اعتبر إن الإفراج عن الرهائن سيشكل “فرصة” لبيونغ يانغ “لإظهار مصداقيتها”.
وكيم دونغ-شول هو قس أميركي مولود في كوريا الجنوبية معتقل في الشطر الشمالي منذ العام 2015 بعدما ذكرت تقارير أنه حصل على شريحة الكترونية لحفظ البيانات تتضمن معلومات متعلقة بملف بيونغ يانغ النووي وغيرها من المعلومات العسكرية من جندي كوري شمالي سابق. وحكم عليه بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في 2016.
أما كيم هاك-سونغ وكيم سانغ-دوك (المعروف باسم توني كيم)، فكانا يعملان في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا التي اسسها مسيحيون انجيليون اجانب، وقد اعتقلا العام الماضي للاشتباه بقيامهما بـ”اعمال عدائية”.
واعتقل كيم هاك-سونغ (في منتصف الخمسينات من عمره) في محطة قطارات بيونع يانغ في أيار/مايو 2017 بينما كان يستعد للتوجه إلى منزله في الصين.
أما توني كيم (في نهاية الخمسينات من عمره) فاعتقل قبله بشهر واحد في مطار بيونغ يانغ الرئيسي اثناء محاولته مغادرة البلاد.