أدلى الناخبون في سيراليون بأصواتهم يوم السبت لاختيار خليفة للرئيس إرنست باي كوروما في جولة إعادة جرى تأجيلها بعد مزاعم بالتزوير في بلد لا يزال يعاني من آثار وباء إيبولا.
وكان من المقرر إجراء جولة الإعادة بين زعيم المعارضة جوليوس مادا بيو ومرشح الحزب الحاكم سامورا كامارا يوم الثلاثاء لكن جرى تأجيل الموعد بعد تقديم عضو في حزب (مؤتمر عموم الشعب) الحاكم دعوى تفيد بوقوع تزوير في الجولة الأولى من الانتخابات.
وقال شهود إن التصويت بدأ في ساعة مبكرة في أجواء سلمية. وقال موظفون في مركزي اقتراع إن الإقبال بدا أضعف مقارنة بالجولة الأولى. واضطر كثير من الناخبين إلى الذهاب إلى مراكز الاقتراع الأقرب إليهم بسبب حظر قيادة السيارات في يوم الانتخابات لأسباب أمنية.
وقال محمد كامارا بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في جوبا غرب فريتاون ”أريد بلدا أفضل. أريد التنمية في بلدي. لهذا جئت لأدلي بصوتي اليوم لزعيم قادر على تنمية بلدي“.
وقال جوليوس مادا بيو بعد الإدلاء بصوته في فريتاون ”الإقبال ضعيف في أنحاء مختلفة من البلاد بسبب الوجود الكثيف لقوات الأمن“.
وقال الميجور باو كاجبو المتحدث باسم الجيش لوسائل الإعلام إن أفراد الجيش موجودين لضمان أن تكون الانتخابات ”حرة ونزيهة“.
وتمثل الأجواء السلمية للانتخابات وحقيقة أن كوروما يترك المنصب دون التمسك به مثل رؤساء أفارقة آخرين إشارة إيجابية بالنسبة لسيراليون التي مزقتها حرب أهلية في التسعينات.
وقال نيجادي أنسو وهو ناخب آخر في لجنة جوبا ”كمواطن في هذا البلد أريد ممارسة حقي … في أجواء سلمية للغاية“. وأضاف ”نتطلع إلى انتخابات حرة ونزيهة تكون نتائجها ذات مصداقية“.
