سيدتان تصبحان من الأثرياء.. والسر «ميجان ماركل»
منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها ميجان ماركل دوقة ساسيكس أمام الملأ، دقت ساعة العمل بالنسبة لكريستين روس وأماندا ديشاو، وهما محررتا أزياء في مدونة Meghan’s Mirror.
وما كان مجرد هواية بالنسبة لهاتين السيدتين، وهما ربات بيت، أصبح الآن عملاً مهماً؛ حيث أصبحتا مصدراً لكل الأخبار التي تتعلق بميغان.
حتى أن مجلة Vogue تلجأ إليهما من أجل الحصول على صور حصرية لأحدث تشكيلات الملابس التي ارتدتها ميغان.
السيدتان لم تلتقيا أبداً.. فكيف بدأت القصة؟
عندما كانت في إجازة أمومة من وظيفتها في مجال التمويل، أنشأت أماندا، البالغة من العمر 31 سنة، مدونتها الأولى سنة 2012، التي كانت تحمل اسم «ما الذي يمكن أن تفعله كيت؟»، وقد لاقت نجاحاً واسعاً.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية لقد كان شعورها بالملل السبب الرئيسي الذي دفعها لإنشاء هذه المدونة، كما كان هناك سبب آخر ثانوي ألا وهو مشكلة النسيان وضعف الذاكرة التي تواجها الأمهات اللواتي لديهن طفل رضيع.
لقد مثلت دوقة كامبريدج مصدر إلهام عاطفي بالنسبة لأماندا، حيث قالت: «لقد فكرت ملياً وتساءلت: ماذا كانت ستفعل كيت لو كانت مكاني؟ حتما سترتدي ملابسها، وتخرج للقيام ببعض الأعمال».
لم تكن لأماندا، التي تعيش في فانكوفر كندا، مع زوجها وأطفالها الصغار، أي خبرة في مجال صناعة الأزياء قبل إنشائها مدونة Meghan’s Mirror، ولكن دوافعها ومهاراتها التنظيمية ساعدتها في الإشراف على سير العمل اليومي لمشروعها.
بعد مرور أسبوعين على إطلاق مدونة كيت، بدت كريستين، التي تخرجت مؤخراً، غير متأكدة مما ستفعله بعد حصولها على شهادة في التعليم.
لذلك بحثت عن أماندا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وأرسلت لها بريداً إلكترونياً سألتها فيه عما إذا كان بإمكانها المشاركة في كتابة تدوينات على مدونتها.
لقد ساعدهما الموقع الذي أنشأتاه «Meghan’s Mirror» في جمع ثروة، مع العلم أن هاتين السيدتين تعيشان على بعد آلاف الأميال عن بعضهما البعض ولم تلتقيا من قبل أبداً.
ويهتم الموقع أساساً بالملابس التي ترتديها ميغان، ومن صممها؟ وما تكلفتها؟ ومن أين يمكنك شراؤها؟
ونحن لا نتحدث عن الفساتين فقط، بل يشمل ذلك أيضاً الحزام الذي وضعته، ونظارتها الشمسية، وحتى الأقراط الصغيرة.
فكل معجبي ميغان ووسائل الإعلام العالمية يرغبون في معرفة كل هذه التفاصيل، ويريدون ذلك بشكل حصري.
وعلى الرغم من أن المواضيع التي تهتمان بها تبدو غير مهمة، إلا أن أماندا وكريستين طورتا علاقة عمل جدية.
وقد تحولتا من كونهما مجرد معجبتين بالعائلة المالكة إلى إنشاء عملهما وموقعهما الخاص، الذي يهتم بكل الأمور المتعلقة بميغان ماركل، كما تمكنتا من خلق تجارة مزدهرة أثناء تتبع كل حركات ميغان.
ليس من السهل تتبع خطوات ميغان!
يعترف الثنائي بأن متابعتهما لكل حركات ميغان لم تكن أمراً سهلاً دائماً. وتقول كريستين، التي حضرت زفاف الأمير هاري وميغان في قصر وندسور.
وتعمل خبيرة أزياء في العديد من الإذاعات (وكانت في ذلك الوقت حاملاً في أسبوعها الثامن): «إن الأمر يمكن أن يكون مرهقاً، فالجولات الملكية قد تكون صعبة، حيث يمكن أن ترتدي الدوقة ثلاث أو أربع ملابس في اليوم، واستناداً إلى توقيت المنطقة التي نتواجد فيها، فإننا قد لا ننام لمدة أسبوع».
في الآونة الأخيرة، عندما دخلت كريستين وأماندا هذا المجال، وتحديداً عندما اكتسحت ميغان عناوين الأخبار لارتدائها فستان توكسيدو خلال مناسبات هاملتون لصالح جمعية هاري «Sentebale» التي تعنى بمرض نقص المناعة المكتسبة.
استعان الثنائي بمجموعة من المصادر لمعرفة ما الذي سترتديه الدوقة. لقد كان هناك فريق من المصممين الذين يمثلون العلامات التجارية التي تفضلها، بالإضافة إلى شبكة من دور الأزياء والكثير من العلاقات العامة.
وسنة 2016، وبالاعتماد على حدسيهما، تمكن الثنائي من معرفة الملابس التي سترتديها ميغان، البالغة من العمر 37 سنة، بشكل دقيق.
ماهي الأرباح وكيف يتم البيع!
عبر جذب اهتمام العالم أجمع من خلال هذه الموجة الجديدة التي تهتم بكل الأمور المتعلقة بالعائلة الملكية، قامت هاتان السيدتان خلال 6 سنوات بإنشاء شركة مربحة.
حيث قالتا إن الأرباح قد زادت بنسبة 400% منذ سنة 2016 (لكنهما بطبيعة الحال لن تكشفا عن الأرقام الحقيقية).
أما فيما يتعلق بالعمل: كيف يجنب هذا الثنائي المال؟ عندما تتصفح المتجر على مدونة Meghan’s Mirror، يمكنك شراء سلع مختلفة انطلاقاً من هاتف الآيفون الذي شوهدت ميغان وهي تحمله في السابق.
وصولاً إلى فستان من تصميم ستيلا مكارتني الذي كانت قد ارتدته سنة 2011.
تحصل هذه المدونة على عمولة صغيرة عندما يقوم المتصفح بالنقر والشراء. كما أن المدونة تحتوي على إعلانات، بالإضافة إلى الروابط المضمنة فيها.
وتشمل مجموعة Effervescence Group إلى جانب مدونة كيت، موقع RepliKate، (الذي يضم أرشيف صور لكل الملابس التي ارتدتها كيت)، بالإضافة إلى موقع Meghan’s Mirror وDress like a Duke، (الذي يهتم بأسلوب لباس الرجال الملكيين).
فضلاً عن النشرات الإخبارية للبريد الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام وبنترست التابعة لكل موقع. ولديهم أيضاً موقع جديد سري للغاية سيتم إطلاقه الشهر المقبل.
بالتأكيد، قد لا يعتبر أسلوب العمل رفيعاً، لكن هؤلاء النسوة كافأن أنفسهن بأمر مربح للغاية، ولابد أن الدوقة سوف تنبهر بذلك.