قال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، الدكتور سعد القصير، إن انتهاكات التحالف الدولي في سوريا، تحسب بشكل مباشر على الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود هذا التحالف، ومقتل 25 مدنيا أمس في ريف الحسكة، جريمة تتحملها أمريكا.
وتساءل القصير، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء ، عن قدرة أمريكا على الادعاء بأنها تدافع عن الشعب السوري، وتقصف مقرات تابعة للجيش العربي السوري بدعوى قتله للمدنيين بالغاز الكيماوي، ثم تذهب بنفسها لتقتل المدنيين في قصف جوي.
وأضاف “من الذي عليه أن يحاسب الولايات المتحدة الأمريكية الآن على هذه الجريمة في حق الإنسانية؟”، داعيا الدول العربية، وفي مقدمتها سوريا، إلى التحرك بشكل سريع ضد أمريكا في مجلس الأمن وأمام الأمم المتحدة، لإدانتها في جرائم قتل المدنيين في ريف الحسكة في سوريا.
ولفت الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحولت من لاعب سياسي أو عسكري داخل سوريا، إلى بلطجي، يضرب في الجميع، ففي البدء جاءت بزعم محاربة الإرهابيين، ثم أصبحت تضرب مواقع الجيش السوري بمزاعم واهية، والآن تقتل المدنيين من الشعب.
وطالب السياسي السوري الدكتور سعد القصير، مجلس الأمن الدولي، بضرورة وضع حد للجرائم الأمريكية داخل سوريا، ودعوتها إلى سحب قواتها وقوات الحلفاء فورا من هناك، مؤكدا أن الجيش العربي السوري — بالتعاون مع أصدقائه الروس والإيرانيين — قادر على التصدي للإرهاب بشكل أسرع، إذا غادرت أمريكا.
كما طالب القصير، روسيا بضرورة اتخاذ موقف أكثر حسما تجاه الانتهاكات الأمريكية ضد الجيش السوري وضد المدنيين، لأن هذه الانتهاكات تعرقل المساعي الروسية لإيجاد حل للأزمة السورية، فالولايات المتحدة يهمها ألا تحقق روسيا أي تقدم في هذا الملف، وعلى روسيا أن توقفها عند حدها.
وكان طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن قد اعتدى على قرية الفاضل السورية قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ما تسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين، بحسبما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وذكرت مصادر أهلية من منطقة الشدادي لمراسل “سانا” في الحسكة أن “طائرات التحالف قصفت فجر اليوم منازل المواطنين في قرية الفاضل ما تسبب في استشهاد 25 مدنيا بينهم رجلان طاعنان في السن والبقية من النساء والأطفال إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى”.
ولفتت المصادر الأهلية إلى أن العدوان الجديد للتحالف تسبب بوقوع دمار في عدد من المنازل والممتلكات الخاصة بالأهالي.
وقالت الوكالة السورية إنه منذ أن أنشأته واشنطن من خارج مجلس الأمن في أغسطس/ آب عام 2014، اعتدى “التحالف الدولي” بطائراته عشرات المرات على الأحياء السكنية في الحسكة ودير الزور والرقة وأريافها، ما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين ووقوع أضرار مادية بمنازلهم وممتلكاتهم إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
