الديوان

 

يوافق اليوم الرابع من شهر يناير ذكرى ميلاد الراقصة المصرية سهير زكي، أو كما يلقبها البعض بهانم الرقص الشرقي.

وتعتبر سهير زكي أيقونة الرقص الشرقي في ستينيات القرن الماضي، حيث قامت بالرقص في أضخم المحافل الوطنية المصرية بل والعالمية.

بجانب رقصها في أهم المناسبات الخاصة لأكبر شخصيات الدولة المصرية أنذاك؛ فكانت “زكي” هي الراقصة الأساسية التي إستعان بها الرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر” لتحي وتحتفل بزفاف جميع أبناءه.

 

وتُعد سهير زكي أول راقصة تقوم بالرقص على ألحان وكلمات أغاني كوكب الشرق “أم كلثوم”، مما دفع الأخيرة للغضب وعدم قبولها مثل هذا الأمر في بدايته، إلا أنه فيما بعد رضيت “أم كلثوم” واقتنعت بفنها.

ولدت سهير زكي عبدالله في مدينة المنصورة في الرابع من يناير لعام 1945 لتنتقل بعد ذلك إلى مدينة الإسكندرية وتبدأ مسيرة عملها، ثم اتجهت للقاهرة لتعمل هناك في برنامج أضواء المسرح وفي أماكن السهر.

تزوجت سهير زكي من المصور محمد عمارة واعتزلت الفن في أوائل تسعينيات القرن الماضي بعد أن شاركت فيما يزيد عن حوالي 60 فيلماً سينيمائياً وما يقارب خمس أعمال درامية.

رقصت “زكي” خلال مسيرتها الفنية أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة؛ كما رقصت في حضور شاه إيران السابق.

وبدعوة رسمية زارت “سهير زكي” موسكو، وذلك بدعوة من الجنرال أندري غريتشكو وزير الدفاع السوفيتى، والذي أشيع بوقوعه في حب “زكي” وقتها إبان حكم الرئيس بريجينيف.

وقوع وزير دفاع الاتحاد السوفيتي في حب هانم الرقص الشرقي

يقول كتاب قبل الطوفان لـ ياسر ثابت :

بعد هزيمة 1967 وفى ليلة فى قلب القاهرة، شاهد وزير دفاع الاتحاد السوفيتى أندريه جريتشكو الراقصة سهير زكى فوقع فى هواها فورا.

 

شاركت سهير زكي في العديد من الأفلام ليكون للنساء فقط أول أفلامها السينمائية عام 1962، بالاضافة لمشاركتها في عائلة زيزي، سجين الليل، انا وهو وهي، حبي في القاهرة، ورجال في المصيدة، والقضية المشهورة، ويمهل ولا يهمل وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية لتختتم مسيرة فنها في السينما المصرية عام 1984 بفيلم “أنا اللي استاهل”.