سلفاكير يعتذر لمواطني بلاده بسبب عدم صرف الرواتب منذ 6 أشهر
اعتذر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لمواطني دولة جنوب السودان بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها جراء عدم سداد رواتب موظفي الحكومة خلال الأشهر الست المنصرمة.
لكنه وعد، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الثامنة لاستقلال جنوب السودان التي تصادف 9 يوليو من كل عام، بأن تسعى الحكومة إلى تحسين حياة المواطنين عبر تقديم الخدمات الأساسية خلال السنوات المقبلة.
وقال كير: “اعتذر لكم مواطنينا الكرام لفشل الحكومة في سداد رواتب موظفي الخدمة العامة خلال الأشهر الـ6 الماضية”.
وأضاف: “دعوني أُقر بأن حكومتي واجهت أزمات اقتصادية صعبة؛ نتيجة لضعف نظام الحكم خلال السنوات الأربع المنصرمة بسبب الحرب الأخيرة التي شهدتها بلادنا”.
ولفت كير إلى أن جنوب السودان “نال استقلاله نتيجة لتضحيات جسام قدمها أبنائه خلال سنوات الكفاح الطويلة”، معتبرا أن “الحفاظ على قيم ومبادئ الاستقلال يتطلب اعتماد منهج الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات السياسية بالطرق السلمية بدلا عن العنف والاقتتال”.
وتابع: “نحن الآن دولة مستقلة، ويمكننا حل أي خلاف سياسي على طاولة التفاوض بطريقة سلمية؛ لذلك قمت بالإعلان عن مبادرة الحوار الوطني قبل سنتين كمنبر لحل جميع خلافتنا وانقساماتنا الداخلية”.
وطالب كير الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بالعمل سويا لتفادي أي أخطاء مستقبلية يمكن أن تعيد البلاد إلى الحرب مرة أخرى.
وأشار إلى أن البلاد تشهد استقرارا نسبيا منذ توقيع اتفاق السلام عدا بعض التفلتات التي تقوم بها المجموعات الرافضة للاتفاق في إقليم الاستوائية الواقع جنوبي البلاد.
واختتم: “نأمل أن نتفادى أي أخطاء مستقبلية يمكن أن تعيدنا لحرب أخرى، كما أتقدم بالشكر لقادة المعارضة على التزامهم باتفاق السلام، وادعوهم إلى الحفاظ على ذات الروح. حاليا هناك استقرار نسبي في معظم أرجاء البلاد عدا بعض التفلتات التي تقوم بها جبهة الخلاص التي يقودها توماس سريلو في إقليم الاستوائية”.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء “الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا”