شاركت سلطنة عُمان، “الأربعاء”، في الاجتماع الثالث لفريق الخبراء المعني بتقييم وتحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والذي عُقدت أعماله في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حضورياً، بمشاركة خبراء من ممثلي وزارات الإعلام بالدول العربية، وعدد من المؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية.
وقد مثل السلطنة في الاجتماع، المستشار بدر بن هلال البوسعيدي نائب مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الجامعة العربية والمكلف بتسيير أعمال الملحقية الإعلامية.
وتعمل خطة التحرك العربية على ثلاثة محاور أساسية، وهي: القضية الفلسطينية ومحاربة ظاهرة الإرهاب، وتصحيح الصورة النمطية السلبية للعرب والمسلمين في الخارج وإبراز الصورة الصحيحة لهم، وذلك من خلال تحقيق الانتشار الواسع لوجهة النظر العربية إزاء هذه المحاور، وفي ظل ما شهدته المنطقة العربية من تغييرات جمة خلال السنوات الماضية، أعقبها تشويه صورة العرب والإسلام لدى الغرب، وتم تحديث الخطة عدة مرات حتى تتماشي مع هذه التغيرات.
وقد تم الاتفاق خلال اجتماع اليوم، على التوصية الخاصة بتكليف المملكة العربية السعودية لوضع الإطار العام لعمل المرصد والمنصة المدمجة كآلية تنفيذية لخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، بما في ذلك اقتراح كافة التفاصيل المالية والإدارية وآليات العمل والخطة الزمنية، وذلك في موعد أقصاه ٢٠ سبتمبر المقبل، على أن تتولى الأمانة العامة للجامعة تعميمه على الدول الأعضاء لأخذ الرأي، ومن ثم رفعه إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب في اجتماعه المقبل في العراق المقرر عقده خلال شهر أكتوبر القادم.
وسيسهل وجود المرصد والمنصة المدمجة، من تنفيذ الأهداف والأنشطة والتفاصيل التي تتضمنها خطة التحرك، باعتباره آلية ووسيلة لتنفيذ ماورد فى الخطة، حيث يتضمن الإطار العام للمرصد كل ما يتعلق بالإجراءات المالية والإدارية والتخطيط ورصد وتجميع كل ما يتعلق بتحقيق الهدف الأول للخطة وهو القضية الفلسطينية ودعمها على المستوى الدولي.
وقد تم تكليف فريق من دولة فلسطين واتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد المنتجين العرب، ليتولى مهمة رصد وتجميع المحتوى الإعلامي الخاص بالقضية الفلسطينية، بما يساهم في توفير مادة إعلامية كافية لعمل المرصد والمنصة المدمجة، وذلك في موعد أقصاه ٢٠ سبتمبر المقبل.
ومن الجدير بالذكر أن الاجتماع الأول لفريق الخبراء قد عُقد في شهر أكتوبر من عام ٢٠١٩م بمقر الجامعة العربية، كما عقد الفريق اجتماعه الثاني بالقاهرة في شهر ديسمبر من نفس العام، وتم خلال الاجتماعين وضع تصور شامل لأنشطة خطة التحرك، بما في ذلك وضع إطار عام لعمل المرصد والمنصة المدمجة وتحديد الموارد البشرية والمالية اللازمة لهما.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تم إقرار خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي عقد في شهر أغسطس عام ٢٠٠١م.