سلاح روسي سيغير عالم الحروب
كشفت شركة “كلاشنكوف” الروسية لتصنيع الأسلحة، مؤخرا، عن أحدث أسلحتها، حيث استخدمت فيه الذكاء الصناعي لإنتاج طائرة انتحارية دون طيار ستمثل تحديا كبيرا لأي أنظمة دفاع جوي، سواء في كشفها أو اعتراضها.
الطائرة ذات الجناح الثابت التي أنتجتها مجموعة “كلاشنكوف” بالتعاون مع “زالا إيرو” الروسية للصناعات الجوية، أطلق عليها اسم KUB-UAV، بحسب موقع الشركة الذي أضاف أن الطائرة مصممة لتدمير الأهداف الأرضية بمتفجرات شديدة لا تقل عن 3 كيلوجرامات.
وتعتمد الطائرة على نظام ذكي لتتبع الإحداثيات، كما أن لديها قدرة التصوير النهاري والليلي، وأطلق على الطائرة إعلاميا اسم “كاميكاز” نسبة إلى الطائرات اليابانية في الحرب العالمية الثانية التي كانت تقوم بمهام انتحارية.
وأوضحت الشركة المصنعة أن الطائرة التي تمتلك دقة عالية في تحديد الأهداف، قادرة على التخفي عن أنظمة الرادار والطيران الصامت.
الطائرة التي أنتجت بأبعاد 121 × 95 × 16.5 سنتيمتر، صممت للطيران لمدة تصل إلى 30 دقيقة بسرعة 80 إلى 130 كيلومترا في الساعة، وهي جاهزة للاستخدام.
ويقول سيرغي تشيمزوف، الرئيس التنفيذي لشركة “روستك” التي تمتلك حصة أغلبية في “كلاشنكوف”: “يتم إيصال الشحنة المتفجرة في هذا السلاح إلى الهدف، بغض النظر عن التضاريس فهي تعمل على كل الارتفاعات”.
وأضاف أن: “هذا سلاح دقيق للغاية وأكثر فعالية، ويصعب جدا مكافحته باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التقليدية”.
ونشرت “كلاشنكوف” و”زالا إيرو” مقطع فيديو يحبس الأنفاس لإحدى العمليات التجريبية للطائرة.
ومع انخفاض سعرها وكفاءتها العالية وسهولة استخدامها، أصبحت بندقية “كلاشنكوف” سلاحا مفضلا في جميع أنحاء العالم، علما أنها وجدت طريقا للإرهابيين أيضا.
والمثير للغرابة أن الولايات المتحدة فضلت شراء بنادق “كلاشنكوف” المستعملة لحلفائها في سوريا وأفغانستان، بدلا من منحهم أسلحة أميركية أكثر كلفة.
وتأتي درون “كلاشنكوف” لتسير على ذات النهج، فهي طائرة رخيصة وسهلة التشغيل، مما يعني أن وصولها إلى أيادي المجموعات المسلحة الصغيرة لن يكون أمرا صعبا.
ويقول تشيمزوف إنها “خطوة نحو شكل جديد تماما من القتال”.