سقوط أول ضحية وعدد كبير من المصابين في احتجاجات الجزائر
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، أن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد، يوم الجمعة، بلغ 183 مصابا، فيما توفي متظاهر بأزمة قلبية.
وخرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد، الجمعة، احتجاجا على سعي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (82 عاما) الترشح لفترة رئاسية خامسة.
وكانت أغلب الاحتجاجات سلمية، إلا أن اشتباكات بين الشرطة ومحتجين نشبت في وقت متأخر من مساء الجمعة قرب القصر الرئاسي في العاصمة الجزائر، لكن الهدوء عاد ليسود العاصمة، السبت.
وبدأت المظاهرات واسعة النطاق ضد إعادة انتخاب بوتفليقة قبل أسبوع، لكن الجمعة شهدت أكبر مشاركة حتى الآن.
وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يظهر علنا سوى بضع مرات، وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين، الذين يرونه غير مؤهل صحيا للحكم.
وكان مدير حملة بوتفليقة قد قال، الثلاثاء، إنه سيقدم طلب ترشحه رسميا، الأحد، وهو الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشح.
ولم يخاطب بوتفليقة المحتجين بشكل مباشر، وقالت السلطات الأسبوع الماضي إنه سيسافر إلى جنيف لإجراء فحوص طبية لم يكشف عنها.
ويحكم بوتفليقة البلاد منذ عام 1999 وأخمد تمردا دام نحو 10 سنوات في بداية حكمه، وتحمل الجزائريون لفترة طويلة نظاما سياسيا لا مساحة فيه تذكر للمعارضة ثمنا للسلام والاستقرار.
وتواجه المعارضة، التي تتسم بالضعف والانقسام تحديات كبرى لتشكل منافسة انتخابية حقيقية، ومنذ اختيار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة مرشحا للرئاسة قدمت العديد من الأحزاب والنقابات العمالية ومجموعات الأعمال دعمها له.