عبَرت سفينتان حربيتان أميركيتان من مضيق تايوان السبت 7 يوليو 2018، في رحلة سيُنظر إليها -على الأرجح- في الجزيرة التي تحكم نفسها، كمؤشر على دعم الرئيس دونالد ترمب، وسط تزايد التوتر مع الصين.
وقال الكابتن تشارلي براون المتحدث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، لـ»رويترز»، في بيان: «قامت سفينتان من البحرية الأميركية بمرور روتيني في المياه الدولية لمضيق تايوان يومي 7و8 يوليو/تموز 2018 (بالتوقيت المحلي)».
وأضاف براون: «تمر سفن البحرية الأميركية بين بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي عبر مضيق تايوان، وفعلت ذلك لسنوات عديدة».
وقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن المدمرتين «موستين» و»بنفولد» نفذتا المرور بمضيق تايوان.
وفي وقت سابق من السبت 7 يوليو/تموز 2018، قالت وزارة الدفاع في تايوان إن السفينتين تتحركان في اتجاه الشمال الشرقي، وأضافت أن الوضع يتوافق مع القواعد.
ولا ترتبط واشنطن بعلاقات رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة قانوناً بمساعدتها في الدفاع عن نفسها وهي مصدر الأسلحة الرئيسي للجزيرة. ودأبت الصين على قول إن تايوان هي القضية الأكثر حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
والعبور في مضيق تايوان هو الأول لسفينة من البحرية الأميركية منذ نحو عام، ويأتي بعد سلسلة من المناورات العسكرية الصينية حول الجزيرة، مما أثار توترات بين تايبيه وبكين.
وقالت صحيفة «غلوبال تايمز»، التي تديرها صحيفة «الشعب» اليومية، على «تويتر»: «الولايات المتحدة تزيد التوترات في مضيق تايوان».
وأعلنت الصين الجمعة 6 يوليو/تموز 2018، انها «مضطرة لاتخاذ اجراءات رد ضرورية» بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما على ما قيمته 34 مليار دولار من المنتجات الصينية ما يعني اطلاق «أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي»، بحسب الصين.
وصرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان «تعهدت الصين الا تكون المبادرة منها لكنها مضطرة الى رد ضروري من أجل الدفاع عن المصالح الاساسية للبلاد والشعب».
ومع ان المتحدث لم يحدد طبيعة تلك الاجراءات الا ان بكين كانت تعهدت قبلا اتخاذات اجراءات مماثلة عبر فرض رسوم موازية على منتجات تستوردها من الولايات المتحدة.
واتهمت بكين واشنطن باطلاق «اكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي» معتبرة انه «نموذج على التسلط التجاري» الذي يمكن أن يؤدي الى «بلبلة في الاسواق العالمية».
وتابع المتحدث ان وزارة التجارة سترفع المسألة أمام منظمة التجارة العالمية وستعمل مع دول اخرى «لحماية التبادل الحر» في الوقت الذي يخوض ترامب خلافا تجاريا مع عدة حلفاء تارخيين لبلاده.
وهاجمت الصين، الخميس الولايات المتحدة بقولها إن واشنطن تسبب الأذى لنفسها، مؤكدة أنها لن ترضخ للتهديد قبيل حرب تجارية وشيكة بين القوتين الاقتصاديتين.
وتدخل الرسوم الجمركية الجديدة على 34 مليار دولار من الواردات الصينية إلى السوق الأميركي حيز التنفيذ الجمعة، في حين توعدت الصين برد مماثل وفوري.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ إن «الولايات المتحدة هي التي تسببت بهذه الحرب التجارية، نحن لا نريد أن نخوضها، ولكن حفاظاً على مصالح البلد والناس، ليس أمامنا من خيار سوى أن نقاتل».
وتركز الرسوم التي أعلنتها واشنطن على المكونات الصناعية مثل قطع الحواسيب الشخصية ومضخات الوقود ومعدات البناء والسيارات، وفق البيانات الصادرة عن شركة «بنجيفا» للمعلومات التجارية.
وقال غاو إن معظم هذه الصادرات تصنعها بالفعل شركات أميركية ودولية في الصين.
وأضاف أنه «ضمن ما يُسمى القائمة الأميركية للمنتجات الخاضعة للضريبة بقيمة 34 مليار دولار، نحو 20 مليار دولار أو 59% منها من صنع شركات استثمارية أجنبية تمثل الشركات الأميركية قسماً مهماً منها».
وأضاف أن «التدابير الأميركية تتعرض في الأساس للإمدادات العالمية ولسلسلة القيمة. وببساطة، الولايات المتحدة تطلق النار على كل العالم، وتطلق النار على نفسها كذلك».
وتعليقاً على أنباء تحدثت عن احتمال فرض ضرائب أميركية على كل منتج صادر من الصين، قال غاو إن «استخدام عصا الرسوم الجمركية كأداة تخويف في التجارة يتعارض مع روح العصر».
وأضاف أن «الصين لن تنحني في وجه التهديد والابتزاز».
ويفيد مسؤولون أوروبيون، الأربعاء 4 يوليو/تموز 2018، بأن الصين تضغط على الاتحاد الأوروبي لإصدار بيان مشترك قوي في قمة بينهما هذا الشهر للتنديد بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية لكنها تواجه مقاومة.
وخلال اجتماعات في بروكسل وبرلين وبكين، اقترح مسؤولون صينيون كبار، بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هي ووزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانغ يي، إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرضوا فتح المزيد من قطاعات السوق الصيني كبادرة حسن نية.
وأحد المقترحات أن تشرع الصين والاتحاد الأوروبي في تحرك مشترك ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية.
لكن خمسة مسؤولين ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أبلغوا رويترز بأن الاتحاد، أكبر تكتل تجاري في العالم، رفض فكرة التحالف مع بكين ضد واشنطن قبيل قمة صينية أوروبية في بكين يومي 16 و17 يوليو/تموز.
وقال مسؤولو الاتحاد إنه من المتوقع أن تخرج القمة بدلاً من ذلك ببيان ختامي متواضع يؤكد التزام الجانبين بنظام تجاري متعدد الأطراف ويعد بتشكيل مجموعة عمل بشأن تحديث منظمة التجارة العالمية.
وكان نائب رئيس الوزراء ليو هي قال في أحاديث خاصة إن الصين مستعدة لأن تعرض للمرة الأولى القطاعات التي يمكنها فتحها أمام الاستثمارات الأوروبية خلال القمة السنوية المتوقع أن يحضرها الرئيس شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ وكبار المسؤولين الأوروبيين.
وذكر المسؤولون أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية تروج رسالة مفادها أن الاتحاد الأوروبي يقف في جانب الصين، ما يضع التكتل في موقف حساس. وانتهت القمتان السابقتان في 2016 و2017 دون بيان ختامي بسبب الخلافات بشأن بحر الصين الجنوبي والتجارة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «الصين تريد أن يقف الاتحاد الأوروبي مع بكين ضد واشنطن وأن يأخذ صفها.. لن نفعل هذا وأبلغناهم بذلك».
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بعد على طلب للتعليق على أهداف قمة بكين.
وفي تعليق لها، اليوم الأربعاء، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين وأوروبا «يجب أن تقاوما الحمائية التجارية يداً بيد».
وأضافت: «الصين والدول الأوروبيون شركاء طبيعيون.. فهم يعتقدون جازمين بأن التجارة الحرة محرك قوي للنمو الاقتصادي العالمي».
وعلى الرغم من الرسوم التي فرضها ترمب على صادرات المعادن الأوروبية والتهديد باستهداف صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي، فإن بروكسل تشارك واشنطن مخاوفها بشأن إغلاق الصين أسواقها وما تقول الحكومات الغربية إنه تلاعب بكين بالتجارة للهيمنة على الأسواق العالمية.
وقال دبلوماسي آخر: «نوافق تقريباً على كل الشكاوى الأميركية تجاه الصين، لكننا لا نتفق فقط مع كيفية معالجة الولايات المتحدة لها».
وفي نفس السياق ذكر مصدر لرويتزأن الصين ستفرض رسوماً على سلع أميركية قيمتها 34 مليار دولار ستدخل حيز التطبيق اعتباراً من منتصف ليل السادس من يوليو/تموز بتوقيت بكين، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكانت واشنطن قالت إنها ستفرض رسوماً على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار في السادس من يوليو، وتعهدت بكين بالرد في اليوم ذاته.
لكن فارق التوقيت البالغ 12 ساعة يعطي الأسبقية لبكين في التطبيق الفعلي للرسوم.
وأبلغ المصدر رويترز، طالباً عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام: «إجراءاتنا متماثلة، وتماثلها يعني أنه إذا بدأت الولايات المتحدة في السادس من يوليو سنبدأ في السادس من يوليو».
وأضاف: «توقيت تطبيق جميع السياسات يبدأ في منتصف الليل»
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…