سفن الناتو في المتوسط تقترب من المياة الإقليمية السورية
انتقلت المجموعة التكتيكية للسفن الحربية التابعة لحلف الناتو التي تقوم بدوريات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط وباتت على مسافة قريبة من المياه الإقليمية السورية.
وذكرت مواقع إلكترونية غربية متخصصة في مراقبة حركة الملاحة البحرية في العالم أن المجموعة البحرية للناتو في شرقي المتوسط التي تضم فرقاطات “دي رويتر” التابعة للبحرية الهولندية التي ترأسها، و”فيل دي كيبك” الكندية و”إيلي” اليونانية، أصبحت حاليا على تخوم الحدود البحرية السورية.
وتتضمن مجموعة السفن الحربية الأمريكية في منطقة شرقي المتوسط المدمرات “كارني” و”روس” و”ونستون تشرشل” المزودة بصواريخ مجنحة من طراز “توماهوك” التي يبلغ مداها ألف وستمئة كم. كما تبحر في المنطقة سفينة “ماونت ويتني” القيادية التابعة للأسطول السادس الأمريكي، إضافة إلى 3 غواصات نووية، على أقل التقدير، من طراز “لوس انجلوس” المحملة لصواريخ “توماهوك”.
وبحسب مراقبين، يبلغ العدد الإجمالي لصواريخ “توماهوك” التي تحملها السفن الأمريكية الموجودة في شرقي المتوسط 204 قطعة، يمكن استخدامها في ضربة محتملة على سوريا.
إضافة غلى ذلك، دخلت مياه المتوسط غواصة “تالينت” النووية البريطانية المزودة بـ10 صواريخ من نوع “توماهوك”، في الـ8 من سبتمبر الجاري.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كاناشينكوف، أواخر أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة تعزز أسطولها البحري المحمل بالصواريخ المجنحة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في المتوسط، في سياق التحضير لتمثيل عملية استفزازية في محافظة إدلب بغية استغلالها لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين هناك، وذلك للتذرع بالتمثيلية لضرب مواقع حكومية في سوريا.
ونقلت واشنطن، في أواخر أغسطس الماضي، إلى الخليج مدمرتها “ساليفانس” التي تحمل على متنها 56 صاروخا مجنحا من طراز “كروز”، والقاذفة الاستراتيجية В-1В إلى قاعدة “العديد” في قطر محملة بـ 24 صاروخا مجنحا من طراز “جو-أرض” AGM-158 JASSM استعدادا لإشراكهما في ضرب سوريا.