سفارة عمان بالقاهرة تحتفل بالعيد الوطني العماني
أقام السفير الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة العربية حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى السابع والأربعين .
حرصت نخبة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين والشخصيات العامة على تلبية الدعوة إلى الاحتفال ، وقد تتابعت خلاله مشاهد عديدة تعكس قوة العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، والتي يعد تطورها المتواصل احد نتائج وثمار الرؤية المشتركة للسياسات المصرية والعمانية التى يوجهها بحكمة الزعيمان العربيان الكبيرانالرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان .
قال السفير العيسائي في كلمة ألقاها في الاحتفال: يسعدني أن أرحب بكم في الاحتفال بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد .اليوم الخالد في ذاكرة الوطن والإنسان العماني لما يمثله من أهمية في تغيير مجرى الحياة في السلطنة منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، قبل سبعة وأربعين عاما حيث دخلت عمان مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها تقوم على رؤية شاملة ومتكاملة لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعمان شعبا ومجتمعا ودولة.
السياسة الخارجية العُمانية
أضاف في كلمته تمثل هذه المناسبة الوطنية فرصة يحرص من خلالها أبناء الشعب العماني على التعبير عن عمق امتنانهم وعرفانهم لباني نهضة عمان الحديثة .
وقد قادت النظرة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان سياسة السلطنة الداخلية ونقلتها إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار، وكانت القوة الدافعة للانطلاق على كافة المستويات من البناء والتنمية والتعمير مع المحافظة على الأصالة وبما يتوافق مع الموروث الحضاري للمواطن العماني.
كما رسمت السياسة الخارجية للسلطنة وجعلتها ترتكز على مبادئ راسخة تنبع من الموروث الحضاري والتاريخي والإنساني وتقوم على الثبات والتوازن والوضوح في بناء العلاقات مع دول العالم وانتهاج سياسة حسن الجوار والدعوة إلى السلام ونشر ثقافة التسامح والتفاهم والحفاظ على الآمن والاستقرار في المنطقة.
وقد تمكنت الدبلوماسية العمانية من ترجمة هذه الثوابت من خلال جهودها الرامية لإرساء السلام والدعم المستمر لمبادرات السلام لمختلف قضايا المنطقة وتقريب وجهات النظر.
علاقات ووشائج وصلات عميقة
قال السفير الدكتورعلي العيسائي :يأتي هذا الحفل في بلدنا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تربطها بالسلطنة علاقات ووشائج وصلات عميقة ممتدة في عمق التاريخ ، فمصر أم الدنيا وأرض الحضارات ، أرض النيل والأهرامات ، وعمان أقدم كيان سياسي ممتد في المنطقة كلها ،ولذلك هما الأقرب وجدانيا على مر التاريخ ، فالعلاقات المصرية العمانية تتسم بالثقة والتقدير المتبادل والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة ، وقد وصفت بأنها نموذج للعلاقات العربية الراقية التي لم تشوبها شائبة في يوم من الأيام.
تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات
تتويجا لهذه العلاقات المتميزة فإن عمان قيادة وحكومة وشعبا تتطلع إلى الزيارة المرتقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة والتي سيكون لها أبلغ الأثر في تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين.
في ختام كلمته تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى كافة الجهات المعنية في الحكومة المصرية لحسن تعاونها الدائم ، وخص بالشكر وزارة الخارجية المصرية لما تقدمه من تعاون دائم يعكس عمق وتميز العلاقات بين بلدينا الشقيقين.
مواقف ومبادرات عُمانية مهمة
من جانبهم أشاد المشاركون في الاحتفالية بمواقف السلطان قابوس ، وثمنوا مبادراته المهمة .أكدوا كذلك على المكانة التي تتمتع بها السلطنة قيادة وشعبا لدي مصر وفي المنطقة ، وعلي المستوي العالمي ،وأشادوا بدورها المتميز في الدفاع عن القضايا العربية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار ، منوهين عن العلاقات المتميزة التي تجمع بين السلطنة ومصر على الصعيدين الرسمي والشعبي والتي تدعمها الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين.
حضر الحفل لتقديم التهنئة نخبة من كبار المسئولين والشخصيات العامة، وقادة القوات المسلحة والشرطة وسفراء الدول العربية والأجنبية لدى مصر وقيادات الجامعة العربية، ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف والمجلات،وعلماء الدين،والمبدعين والإعلاميين والأدباء ، ومجموعة من قيادات وزارات:الخارجية،والداخلية،والثقافة،والتعليم العالى،والأوقاف ،والتربية والتعليم، وعدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب من مختلف دول العالم . كما حضر الاحتفالية لفيف من الفنانين . شارك في استقبال المدعوين أعضاء البعثة الدبلوماسية بسفارة سلطنة عُمان في مصر،وأعضاء الجالية العمانية.