ستريت جورنال: الاحتجاجات الضخمة تمثل اختبارًا كبيرًا للحكومة الجزائرية السرية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الاحتجاجات الضخمة في الجزائر ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمثل اختباراً للحكومة الجزئرية السرية حيث يدور قتال بين الدائرة الداخلية من الأقارب والجنرالات رفيعي المستوي والبيروقراطيين ورجال اأعمال مما يشل اتخاذ قرارات، تاركًا رئيسًا مريضًا في مكانه دون وجود خليفة محدد له.
منذ أن تعرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لسكتة دماغية في عام 2013 ، حكم البلاد الكبيرة الغنية بالطاقة من قبل أحد أكثر الأنظمة غرابة في العالم ، مع زعيم مريض لا يكاد يتحدث في الأماكن العامة بمساعدة عصابة سرية من كبار المسؤولين والأقارب .
والآن أبرزت الاحتجاجات الضخمة أسلوب الحكم في الجزائر ، حيث تكافح دائرة بوتفليقة للتغلب على أخطر أزمة في البلاد منذ حرب أهلية مدمرة في التسعينيات، ويدورالقتال بين دائرة داخلية من الأقارب ، وشخصيات رفيعة المستوى في البلاد.
وخرج امس الآلاف في مظاهرات في قلب العاصمة الجزائرية للجمعة الرابعة على التوالي، للمطالبة بتنحي بوتفليقة، وتعد احتجاجات أمس التي أطلق عليها “جمعة الفصل” أول رد على قرار الرئيس بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وتشكيل هيئة وطنية لكتابة دستور جديد للبلاد، تحت رعايته.
وكان رئيس الحكومة المعين، نور الدين بدوي، تعهد بإعلان تشكيل حكومته الجديدة بنهاية الأسبوع المقبل، على أقصى تقدير.
وأظهر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم مزيدا من المؤشرات على تخلي بعض مسؤولي الحزب عن بوتفليقة، مع اشتعال تظاهرات جديدة ضده الجمعة.
وقال حسين خلدون، المتحدث السابق باسم الحزب، في حوار أُجري ليلا، إن الرئيس الذي طال حكمه بات الآن “تاريخا”.
وبذلك ينضم خلدون إلى جبهة مسؤولين بارزين في الحزب الحاكم انشقوا عن بوتفليقة علنا.
وقال خلدون إن الحزب يجب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم تطلعات المتظاهرين المحتشدين في قلب الجزائر لمواصلة الضغط على بوتفليقة حتى يتنحى.
وقال وزير سابق كان يُعد من رجال بوتفليقة لوكالة رويترز إن الرئيس قد لا يتمكن من الصمود حال تصاعدت الضغوط ضده.
وقال الوزير السابق، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته: “انتهت اللعبة؛ لم يعد أمام بوتفليقة غير التنحي الآن”.