ساندرز الذي يسعى لمنافسة ترامب على رئاسة أمريكا يهاجم نتنياهو: إنه شخص عنصري ورجعي
وصف السيناتور بيرني ساندرز، الذي يتصدَّر ترشيحات الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “عنصري رجعي”، وذلك خلال دفاعه عن دعمه لإسرائيل في مناظرة للديمقراطييين، الثلاثاء 25 فبراير 2020.
المشهد عن قرب: المناظرة التي تحدّث فيها ساندرز في تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، تأتي قبل أيام فقط من الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في الولاية.
ووعد ساندرز ب أنه سيبحث مسألة إعادة مقر سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب، في حال فوزه.، وقال “إنه سيعيد النظر في القرار التاريخي لإدارة (الرئيس دونالد) ترامب بنقل السفارة إلى القدس”، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأربعاء.
وردا على سؤال حول موقفه من قرار نقل السفارة، خلال المناظرة، أضاف ساندرز: “هذا أمر سنأخذه بالاعتبار، سأعيد النظر في قرار ترامب التاريخي بنقل السفارة”.
ورغم إعلانه دعمه لسيادة إسرائيل، شدد ساندرز خلال المناظرة على ضرورة زيادة التركيز على الفلسطينيين.
وتابع: “أعتقد أن ما ينبغي أن تكون عليه سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط هو حماية استقلال إسرائيل وأمنها بشكل مطلق. لكن لا يمكننا تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني”.
بينما موقع The Hill الأمريكي نقل عن ساندرز قوله: “أنا شديد الفخر بأني يهودي. وعشت في إسرائيل بالفعل لعدة أشهر. لكن ما أعتقده في الوقت الحالي، وما يثير الأسف والحزن أن مَن يدير إسرائيل شخص عنصري رجعي هو بنيامين نتنياهو”.
جاءت تصريحات ساندرز في الأسبوع نفسه الذي قال فيه إنه لن يحضر المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، متهماً مجموعة الضغط الموالية لإسرائيل بتوفير منبر “للقادة الذين يعبرون عن التعصب”.
كذلك كان ساندرز قد كتب في تغريدة، الأحد 23 فبراير 2020: “الشعب الإسرائيلي له الحق في العيش بسلام وأمن، وكذلك الشعب الفلسطيني. يقلقني المنبر الذي توفره أيباك للقادة الذين يعبرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية”.
من جانبها، ردّت أيباك على ساندرز وقالت: “بانخراطه في مثل هذا الهجوم البغيض على هذا الحدث السياسي الأمريكي الذي يجمع الحزبين الرئيسيين، يهين السيناتور ساندرز زملاءه وملايين الأمريكيين الذين يدعمون إسرائيل”.
ما هي أيباك؟ تأسست اللجنة في عام 1963 بهدف تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ويُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها لاعب قوي في سياسة واشنطن، كما أن هذه المنظمة تحظى بدعم من الحزبين، لكن التوترات بينها وبين الديمقراطيين التقدميين زادت في السنوات الأخيرة.
كانت أيباك قد أعلنت في وقت مبكر من الثلاثاء 25 فبراير2020 أن عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، الذي يترشح أيضاً عن الديمقراطيين وكان مشاركاً في مناظرة مساء الثلاثاء، سيشارك في مؤتمر هذا العام.
في المناظرة التي حضرها ساندرز، سُئل الأخير عن تصريحاته عن أيباك وعما سيقوله لليهود الأمريكيين الذين قد يخشون أنه لا يدعم إسرائيل بدرجة كافية، وقال: “أعتقد أن ما ينبغي أن تكون عليه سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط هو بالتأكيد حماية استقلال إسرائيل وأمنها. ولكن لا يمكنك تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني. يجب أن تكون لدينا سياسة تصل إلى الفلسطينيين”.
أضاف أن سياسته، في حال فوزه بالانتخابات، “ستأتي في سياق التقريب بين الأمم في الشرق الأوسط”، كما رفض ساندرز التصريح بما إذا كان سيعيد السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى تل أبيب أم لا لكنه قال إنه “أمر سنأخذه في الاعتبار”.
وتصدر ساندرز المنافس في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي، تفضيلات الرأي للمشاركين فى انتخابات الديمقراطيين، بولاية نيفادا، ثالث ولاية في منافسات الحزب بعد آيوا ونيوهامبشير.
والمنافسة الديمقراطية حول الشخصية الأكثر ترجيحا لمواجهة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، تزيد من تاريخية اللحظة أن يحصد يهودي- أمريكي لقب الحزب للمنافسة على المقعد الرئاسي.
يُذكر أن ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف رسمياً بالمدينة عاصمة لإسرائيل في مايو عام 2018، ما دفع بعض النقاد إلى التحذير من أنه يقوّض فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.