ساركوزي قيد الاحتجاز.. فهل يدفع ثمن أموال القذافي؟
نقلت وكالة رويترز عن مصادر قضائية اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الفرنسية احتجزت الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي لاستجوابه في إطار التحقيق في تمويل حملاته الانتخابية.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن التحقيق يتعلق باتهام ساركوزي بتلقي أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الرئاسية عام 2007، فيما تجري السلطات القضائية الفرنسية تحقيقا في هذه القضية منذ العام 2013.
وأفاد مصدر آخر بأن وزيرا سابقا وحليفا مقربا من ساركوزي، وهو بريس آورتفو، خضع أيضا للاستجواب من الشرطة صباح اليوم الثلاثاء في إطار ملف “التمويل الليبي”.
ففي يناير الماضي، أوقفت السلطات البريطانية رجل أعمال فرنسي يشتبه بتحويله أموالا من القذافي لتمويل حملة ساركوزي، وتم الإفراج عنه بكفالة مالية بعد مثوله أمام محكمة في لندن.
يذكر أن ساركوزي، الذي شغل منصب الرئيس الفرنسي بين عامي 2007 و2012، ينفي بالمطلق تلقيه أي تمويل غير مشروع لحملاته الانتخابية، ويرفض مزاعم التمويل الليبي، واصفا إياها بـ”المثيرة للسخرية”.
ومن سخرية القدر أن توقيف ساركوزي قد تم غداة الذكرى السابعة لبدء قصف الدول الغربية ليبيا في الـ19 من مارس 2011، بعد حظر جوي على ليبيا بذريعة حماية المدنيين، وكان ساركوزي من الدعاة الأكثر حماسا لضرب حكم القذافي آنذاك.