زيلينسكي يدعو نتنياهو للاعتراف بأن المجاعة في القرن الماضي كانت إبادة للشعب الأوكراني
دعا رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للاعتراف بأن المجاعة التي تعرضت لها بلاده في القرن الماضي كانت إبادة جماعية للشعب الأوكراني.
وفيما دعا زيلينسكي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الاعتراف بأن المجاعة كان بمثابة إبادة جماعية، طالبه الأخير بدفع معاشات تقاعدية لليهود القادمين من أوكرانيا إلى إسرائيل.
وقال زيلينسكي عقب لقائه الأول مع نتنياهو في كييف، اليوم الاثنين: “ناشدت الجانب الإسرائيلي الاعتراف بأن المجاعة كانت بمثابة إبادة جماعية للشعب الأوكراني. السيد رئيس الوزراء وأنا أيضا، سنزور بابي يار ونكرم ضحايا إطلاق النار الجماعي في بابي يار والمحرقة”.
واجتمع نتنياهو في كييف مع الرئيس زيلينسكي لأول مرة منذ تنصيبه رئيسا في الربيع الماضي. وقبل الاجتماع، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة الأوكرانية، قبل أن يشارك الرئيسان بعد الظهر في مراسم أقيمت في منطقة بابي يار، حيث قتل النازيون الألمان عشرات آلاف اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وعلاوة على محادثاته مع زيلينسكي، من المقرر أن يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مباحثات مع رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غرويسمان، وكلاهما من أصول يهودية (زيلينسكي وغرويسمان).
وسيوقع نتانياهو على اتفاقيات تعاون اقتصادي ثنائي، بما في ذلك إقامة منطقة للتجارة الحرة، إلى جانب مناقشة مسألة معاشات التقاعد للقادمين الجدد من أوكرانيا.
يشار إلى أن زيارة نتنياهو لكييف أثارت انتقادات في صفوف المعارضة الإسرائيلية، التي تعتبر أن الهدف منها هو استقطاب أصوات الناخبين القادمين من دول الاتحاد السوفياتي سابقا ليس إلا.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في فبراير الماضي، أن تشويه الحقائق التاريخية حول المجاعة في الاتحاد السوفيتي بين عامي 1932-1933، يهدف إلى إثارة المشاعر المعادية لروسيا.
واعترف مجلس النواب الأمريكي في ديسمبر 2018 بأن المجاعة التي عمت بين عامي 1932-1933 عدة مناطق وأقاليم من الاتحاد السوفيتي، كانت إبادة جماعية للشعب الأوكراني وحده.