زوجان ينامان ٢٩ ليلة فى سيارتهما لرعاية مصابى كورونا فى الصين
ينام زوجان من العاملين الطبيين في مستشفى جينينتان بمدينة ووهان، مركز تفشى كورونا الجديد، حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، فى سيارتهما الواقفة فى المستشفى منذ 29 ليلة وحتى الآن لتوفير الوقت المستغرق فى الرحلة بين البيت والمستشفى.
ووفقا لما نشرته وكالة ال؟انباء الصينية”شينخوا”، بدأ الزوج تو شنج جين، وهو طبيب في منطقة الرعاية المركزة بالمستشفى فى علاج المرضى المصابين بالالتهاب الرئوى الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) منذ الدفعة الأولى من مرضى كوفيد – 19 في المستشفى.
وشاركت الزوجة تساو شان، وهى ممرضة فى المستشفى، فى أعمال مكافحة الوباء منذ يوم 7 يناير الماضي.
ويعمل الزوجان فى المستشفى، بينما يرعي الجد والجدة إبنهما االذى يبلغ من العمر 11 سنة.
وتستغرق الرحلة بين منزلهما والمستشفى 40 دقيقة بالسيارة، ولذلك قررا أن ينامان في السيارة الواقفة في المستشفى لتوفير الوقت،ولا يخلعان ملابسهما بل يتغطيان بالالحفة فقط فى السيارة. حيث قال تو، إن الوقت هو الحياة ويمكننا توفير الوقت لإنقاذ المرضى.
ويمكن للزوجين التحدث بعد عودتهما إلي السيارة كل ليلة، وأوضح تو، “إن النوم في السيارة الضيقة صعبا للغاية، ولكنة سيكون شيئا رومانسيا عندما نتذكره بعد سنوات.”
وتجاوز عدد المتعافين الجدد من فيروس كورونا الجديد في كل من مقاطعة هوبي، وحاضرتها مدينة ووهان,، عدد الاصابات الجديدة يوم الأحد وفقا للأرقام.
وكان رئيس وفد منظمة الصحة العالمية الزائر للصين، قال إن الإجراءات بالغة الصعوبة التى اتخذتها الصين لمكافحة فيروس كورونا الذى ظهر أواخر العام الماضي حالت على الأرجح دون إصابة مئات الآلاف بالمرض في البلاد.
وقال بروس إيلوارد في إفادة صحفية مشتركة مع مسؤولين من لجنة الصحة الوطنية الصينية إن مصادر متعددة للبيانات دعمت الاتجاه العام الذي يشير إلى تراجع في عدد حالات العدوى التي ترصدها اللجنة رغم بعض المشكلات الإحصائية في الأسابيع القليلة الماضية.
وزار فريق منظمة الصحة العالمية في الأيام الماضية عدة مناطق في الصين منها ووهان عاصمة إقليم هوبي مركز تفشي المرض.
وقال ليانج وانيان وهو مسؤول في لجنة الصحة الوطنية للصحفيين إن أكثر من ثلاثة آلاف من الطواقم الطبية في الصين أصيبوا بالفيروس بما يسلط الضوء على التهديد الذى يشكله المرض.
وأضاف أن أغلب حالات العدوى تلك كانت في هوبي وكانت على الأرجح بسبب نقص الملابس الواقية والإرهاق من العمل.