الديوان

كشفت صحيفة “مترو”  البريطانية أن الزوجين آدم ستابلز وليزا جريس (42 عاماً)، عثرا على اكتشافٍ نادر في أثناء رحلةٍ خارجية لكشف المعادن.

زوجان يعثران على أحد الكنوز المدفونة بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني

حيث اكتشف الزوجان 2.571 عملة فضية يرجع تاريخها إلى ألف عامٍ مضى، وتبلغ قيمة الكنز المدفون ما يقارب خمسة ملايين جنيه إسترليني (6.1 مليون دولار تقريباً).

إذ تعود هذه العملات إلى عصر الملك هارولد الثاني، المعروف أيضاً باسم هارولد غودوينسون، وهو آخر ملك أنجلوسكسوني لإنجلترا، والذي تُوفِّي في معركة هاستينغز بسهمٍ اخترق عينه.

وقد تولى المُلك سبعة أشهر فحسب، وهو ما جعل عملات عهده شديدة الندرة.

ويُعتقد أنَّ هناك عملات الأخرى سُكَّت على يد ساككي عملة لم يكونوا معروفين قبل ذلك.

وكانت كثير من هذه العملات في حالتها الأصلية، ويمكن أن تتراوح قيمتها بين ألف وخمسة آلاف جنيه إسترليني (1.200 و6.100 دولار تقريباً).

ومع أنَّ هذا الكنز أصغر من كنز ستافوردشاير بكثير، إلَّا أن قيمته أكبر كثيراً.

ويقول الخبراء إنَّ القطع النقدية كانت تُمثِّل كمية كبيرة من المال في حينها، وإنَّها قد تعود إلى شخصٍ مهم وثريٍّ دفنها، لحفظها.

ووجد آدم وليزا هذه العملات حينما كانا يبحثان داخل حقلٍ غير مُستكشف بشمال شرقي مقاطعة سومرست في يناير/كانون الثاني.

وقد سلَّما الزوجان اكتشافهما إلى المتحف البريطاني

وقالت الصحيفة البريطانية إن الزوجين سلما اكتشافهما إلى المتحف البريطاني، وستُقسَّم أيّ عوائد يكتسبانها بينهما وبين مالك الأرض.

وخلال الأشهر السبعة الماضية، عكف المتحف على فهرسة وتقييم العملات، التي ستُعرض للجمهور في وقتٍ لاحق من الأسبوع الجاري.

وفي لقاءٍ مع مجلة Treasure Hunting البريطانية، قالا إنَّ الكنز كان «مذهلاً ومدهشاً للغاية».

وقال نيجيل ميلز، خبير واستشاري العملات لدى منظم المزادات Dix Noonan Webb: «تُعَدُّ عملات هارولد الثاني أندر من عملات ويليام، ويمكن أن تتراوح قيمتها بين ألفين وأربعة آلاف جنيه إسترليني (1.200 و4.800 دولار تقريباً) للعملة الواحدة. في حين تتراوح قيمة عملات ويليام الأول بين ألف و1.500 جنيه إسترليني (1.200 و1.800 دولار تقريباً)».

وأضاف نيجيل ميلز، خبير واستشاري العملات لدى منظم المزادات Dix Noonan Webb: «قد تتراوح قيمة الكنز بين ثلاثة وخمسة ملايين جنيه إسترليني (3.6 و6.1 مليون دولار). وتشتري المتاحف كل الكنوز المكتشفة؛ لكن في هذه الحالة قد يكون الكنز كبيراً جداً بالنسبة إليهم. وقد يُطلقون دعوةً إلى الرعاة، لمحاولة الحصول عليه. لقد دُفنِت على الأرجح خلال السنتين أو السنوات الثلاث التالية لعام 1066، وقبل عام 1072 على الأرجح».

وأشار إلى أن الرومان دفنوا عملاتهم لأجل الآلهة؛ لكن في هذه الحالة كانت على الأرجح مخبَّأة، وتُوفِّي المالك قبل أن يتمكن من العودة لأخذها، مضيفاً: «ينبغي أن تمثل كميةً كبيرة من المال في ذلك الوقت. ليس ملكاً، لكنه شخص مهم وذو مرتبة مرتفعة وصاحب ثروة. لم يملكوا بنوكاً في هذا العصر. لذا أين كانوا سيُخزِّنون أموالهم بشكلٍ آمن؟».

وقال متحدث رسمي باسم مجموعة Metal Detectives: «عندما تعثر على شيءٍ كهذا، تُبقي محل العثور عليه سراً. إن كان كنزاً، فسيُطرح في مزادٍ لتتمتَّع المتاحف بفرصة الحصول عليه. وسيُحدِّد متحفٌ ولجنة تقييم الكنوز البريطانية قيمته. لكنك تتلقى على الأقل 500 جنيه إسترليني (600 دولار تقريباً) لكل عملة، ومع 2.500 عملة سيكون المبلغ كبيراً. لكن بعض العملات تكون أندر وأكثر قيمة من غيرها».

أما المتحدث باسم المتحف البريطاني، فقال: «يُمكِنُنا تأكيد اكتشاف كنزٍ كبير من عملات تعود لأواخر العصر الأنجلوسكسوني-النورماني في يناير/كانون الثاني، وأنها سُلمت للمتحف البريطاني بوصفها كنزاً محتملاً وبموجب قانون الكنوز لعام 1996. يبدو أنَّه اكتشافٌ مهم».