زاكربرج يمثل الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ الأمريكي
يتوقع أن يؤكد رئيس مجلس ادارة فيسبوك مارك زاكربرج في جلسات استماع له في الكونجرس الاميركي الثلاثاء والاربعاء، انه يتحمل شخصيا مسؤولية “الاخطار” التي ارتكبت على موقع التواصل الاجتماعي الذي لم يقدر مسبقا الاستخدام السئ للمنصة.
وصل زاكربرج الى مبنى الكونغرس الاثنين ترافقه مساعدته أندريا بسمن للقاء برلمانيين قبل الجلستين امام مجلس الشيوخ اولا ثم امام مجلس النواب. وكان يتبعه حشد من الصحافيين ويرافقه عدد من رجال الشرطة.
وهي المرة الاولى التي يمثل فيها الملياردير البالغ من العمر 33 عاما امام البرلمانيين الاميركيين الغاضبين جدا من موقع فسيبوك المتورط في قضايا أثارت جدلا واتخذت منحى خطيرا في منتصف آذار/مارس مع فضيحة شركة “كامبريدج اناليتيكا”.
وينوي زاكربرج القول امام اللجان البرلمانية “نواجه جدلا حول عدد من القضايا المرتبطة (بحماية) الحياة الخاصة والامن والديموقراطية وسيكون لديكم بشكل مشروع أسئلة صعبة تُطرح عليَّ”، كما ورد في نص كلمته الذي نشر الاثنين.
وستشكل جلستا الاستماع التي يرى فيها البعض منعطفا تاريخيا بينما يعتبرها آخرون مجرد علاقات عامة، اختبارا لهذا المسؤول الذي يواجه صعوبة في تغيير صورته كشاب وقح لا يشعر بالارتياح في مواجهة الجمهور.
وكما يفعل منذ اسابيع سيؤكد انه سعى الى “المثالية” و”التفاؤل” وسيتحدث بالتفصيل عن الاجراءات السابقة او المقبلة لتصحيح أخطاء الماضي.
– محاسبة –
نشرت لجنة من الكونغرس تعليقات لزاكربرغ تضمنت اعترافات له بأنه كان مثاليا جدا وفشل في ادراك كيف يمكن لهذه المنصة التي يستخدمها مليارا شخص ان يتم استغلالها والتلاعب بها.
وسيمثل زاكربرغ امام مجلسي الكونغرس وسط عاصفة حول سرقة بيانات ملايين الاشخاص من مستخدمي الموقع من قبل شركة كامبريدج اناليتيكا البريطانية التي عملت لصالح حملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال زاكربرغ في شهادة مكتوبة نشرتها لجنة التجارة في الكونغرس “لم تكن رؤيتنا واسعة بما يكفي في ما يتعلق بمسؤوليتنا، وهذا كان خطأ كبيراً. لقد كان خطئي وأنا اعتذر”. واضاف “أنا بدأت فيسبوك وأنا أديره وأنا مسؤول عما يحدث هنا”.
وفي تعليقاته المكتوبة قال زاكربرغ “ركّزنا على كل الاشياء الجيدة التي يمكن ان ينتج عنها وصل الأشخاص ببعضهم”.
لكنه اعترف انه “من الواضح الآن اننا لم نفعل ما ينبغي لمنع استخدام هذه الادوات للتسبب بالأذى ايضا. وهذا ينطبق على الأخبار المضللة والتدخل الأجنبي في الانتخابات وخطاب الكراهية اضافة الى المطورين وخصوصية البيانات”.
وعدد زاكربرغ قائمة من الخطوات التي اعلنها فيسبوك وتهدف الى تجنب الاستخدام غير المناسب للمعلومات من طرف ثالث مثل كامبريدج اناليتيكا، واشار الى ان تطبيقات اخرى يتم التقصي عنها لتحديد ما اذا كان أصحابها ارتكبوا أخطاء.
وقال زاكربرغ الذي شوهد الاثنين في الكابيتول هيل، “نحن في عملية تقصي عن كل تطبيق حصل على كمية كبيرة من البيانات قبل ان نقفل منصتنا عام 2014”.
واضاف “اذا اكتشفنا نشاطا مشبوها، سوف نقوم بتدقيق جنائي كامل. واذ وجدنا ان احدا استخدم البيانات بشكل غير مناسب فسوف نحظرهم ونخبر كل الاشخاص الذين تأثروا”.
أعلن فيسبوك الاسبوع الماضي عن اعدادات جديدة لحماية الخصوصية ستكون جاهزة الاثنين، وانه سيبلغ ال87 مليون مستخدم الذين تأثروا بسرقة البيانات.